للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[جَوَابٌ مُفَصَّلٌ عَنِ الشُّبَهِ]

[الشُّبْهَةُ الأُولَى: أَنَّ مَنْ أَقَرَّ بِتَوْحِيدِ الرُّبُوبِيَّةِ وَلَمْ يَقْصِدْ مِنَ الصَّالِحِينَ إِلَّا الجَاهَ وَالشَّفَاعَةَ؛ فَلَيْسَ بِمُشْرِكٍ]

وَأَمَّا الجَوَابُ المُفَصَّلُ: فَإِنَّ أَعْدَاءَ اللَّهِ لَهُمُ اعْتِرَاضَاتٌ كَثِيرَةٌ عَلَى دِينِ الرُّسُلِ (١) يَصُدُّونَ بِهَا النَّاسَ عَنْهُ (٢).

مِنْهَا: قَوْلُهُمْ: نَحْنُ لَا نُشْرِكُ بِاللَّهِ (٣)، بَلْ نَشْهَدُ أَنَّهُ لَا يَخْلُقُ، وَلَا يَرْزُقُ (٤)، وَلَا يَنْفَعُ (٥)، وَلَا (٦) يَضُرُّ (٧)، إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ (٨)، وَأَنَّ مُحَمَّداً (٩) صلى الله عليه وسلم لَا يَمْلِكُ لِنَفْسِهِ نَفْعاً وَلَا ضَرّاً (١٠)، فَضْلاً عَنْ عَبْدِ القَادِرِ (١١) أَوْ


(١) «عَلَى دِينِ الرُّسُلِ» ساقطة من ل.
(٢) «عَنْهُ» ليست في ي، ل.
(٣) في ب، و، ز، ل، م زيادة: «شيئاً».
(٤) في ك زيادة: «إلا اللَّه»، وفي ل، م زيادة: «ولا يحيي، ولا يميت، ولا يدبر الأمر».
(٥) «وَلَا يَنْفَعُ» ساقطة من ب.
(٦) «وَلَا» سقطت من هـ.
(٧) في د زيادة: «ولا يحيي، ولا يميت، ولا يُدَبِّر الأمر».
(٨) «لَهُ» ساقطة من ب، و «وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ» ليست في هـ.
(٩) في ج: «محمد» وهو وهم.
(١٠) في ز: «ضرّاً ولا نفعاً» بتقديمٍ وتأخيرٍ.
(١١) هُوَ: أَبُو مُحمَّدٍ، عَبدُ القَادِر بنُ أَبِي صَالِحٍ عَبدِ اللَّهِ بنِ جنكي دُوست الجِيلِيُّ - وَيُقَالُ: الجِيلَانيُّ -، وُلِدَ بِجِيلَانَ سَنَةَ (٤٧١ هـ)، وتُوفِّيَ بِبَغْدَادَ سَنَةَ (٥٦١ هـ)، وقدِ اتُّخذَ قَبْرُهُ مَزَاراً يُعبَدُ مِنْ دُونِ اللَّه.
انظر: سِيَر أَعْلَام النُّبَلَاء للذَّهَبِيِّ (٢٠/ ٤٣٩)، وذَيْل طَبَقَات الحَنَابِلَة لابن رَجَبٍ (٢/ ١٨٧)، والدُّرَر السَّنيَّة لابن قاسم (١/ ٦٦ - ٧٥)، (٢/ ٢٣٦).

<<  <   >  >>