للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الشُّبْهَةُ الخَامِسَةُ: أَنَّ مَنْ أَنْكَرَ الشِّرْكَ؛ فَقَدْ أَنْكَرَ شَفَاعَةَ الرَّسُولِ صلى اللَّه عليه وسلم]

فَإِنْ (١) قَالَ: أَتُنْكِرُ شَفَاعَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَتَبْرَأُ (٢) مِنْهَا؟

فَقُلْ (٣): لَا أُنْكِرُهَا (٤)، وَلَا أَتَبَرَّأُ (٥) مِنْهَا، بَلْ هُوَ صلى الله عليه وسلم (٦): الشَّافِعُ (٧) المُشَفَّعُ، وَأَرْجُو شَفَاعَتَهُ، وَلَكِنَّ (٨) الشَّفَاعَةَ كُلَّهَا لِلَّهِ؛ كَمَا قَالَ (٩) تَعَالَى: {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا}.

وَلَا تَكُونُ (١٠) إِلَّا بَعْدَ إِذْنِ اللَّهِ (١١)؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى (١٢): {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} (١٣).


(١) في أ: «وإن».
(٢) في ح: «وتتبرأ».
(٣) في ي زيادة: «له».
(٤) في أ: «لا أنكر».
(٥) في ح، ط، ي: «تبرأ».
(٦) في ك: «الرسول» بدل: «لَا أُنْكِرُهَا، وَلَا أَتَبَرَّأُ مِنْهَا، بَلْ هُوَ صلى الله عليه وسلم».
(٧) في ب: «الشَّفيع».
(٨) في ب، هـ، ز، ح، ط، ي: «لكن».
(٩) في ب: «قال اللَّه» بدل: «كَمَا قَالَ».
(١٠) في ب، ك: «يكون».
(١١) في أ، ح: «إذنه»، وفي ز: «من بعد إذنه تعالى»، وفي ك، م: «من بعد إذن اللَّه»، و «اللَّهِ» ساقطة من ب.
(١٢) «تَعَالَى» ليست في و.
(١٣) «كَمَا قَالَ تَعَالَى: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}» ليست في أ.

<<  <   >  >>