للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الشُّبْهَةُ العَاشِرَةُ: أَنَّ مَنْ قَالَ: (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) لَا يُكَفَّرُ وَلَايُقْتَلُ وَلَوْ فَعَلَ مَا فَعَلَ]

وَلِلْمُشْرِكِينَ (١) شُبْهَةٌ أُخْرَى (٢)؛ يَقُولُونَ: إِنَّ النَّبِيَّ (٣) صلى الله عليه وسلم أَنْكَرَ عَلَى أُسَامَةَ رضي اللَّه عنه قَتْلَ مَنْ قَالَ (٤): (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ)، وَقَالَ (٥): «أَقَتَلْتَهُ (٦) بَعْدَمَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟» (٧)، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ (٨): «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا (٩): لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» (١٠)، وَأَحَادِيثُ (١١) أُخَرُ (١٢) فِي الكَفِّ عَمَّنْ قَالَهَا (١٣).


(١) في ب، د، هـ، ح، ي، ك: «ولهم».
(٢) في ز، ي، ل زيادة: «وهي أنهم».
(٣) في ز، ح: «رسول اللَّه».
(٤) في ز: «أنكر إنكاراً شديداً على الصحابي الجليل أسامة بن زيد رضي الله عنهما لما قتل من قال».
(٥) في ز زيادة: «له».
(٦) في ي: «أقتلت».
(٧) أَخْرَجهُ البُخَاريُّ (٤٢٦٩)، ومُسلمٌ (٩٦).
(٨) في ز، ي زيادة: «صلى الله عليه وسلم».
(٩) في ب: «يشهدوا».
(١٠) أَخْرَجهُ البُخَاريُّ (١٣٩٩)، ومُسلمٌ (٢٠) من حديثِ عُمَرَ بنِ الخطَّاب رضي الله عنه، وأَخْرَجَاهُ أَيْضاً منْ حَديثِ أَبي هُرَيْرةَ رضي الله عنه (٢٩٤٦) (٢١)، ومنْ حَديثِ ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما (٢٥) (٢٢)، وأَخْرَجهُ البُخَاريُّ منْ حَديثِ أَنَسٍ رضي الله عنه (٣٩٢).
(١١) في ب، و، ل، م: «وكذلك أحاديث».
(١٢) في ج، هـ، و، ح: «أُخْرى».
(١٣) في ك، ل، م: «قال لا إله إلا اللَّه».
ومِنْ هَذِهِ الأَحَاديثِ: قَوْلُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؛ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ: النَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالثَّيِّبُ الزَّانِي، وَالمَارِقُ مِنَ الدِّينِ التَّارِكُ لِلْجَمَاعَةِ» أَخْرَجهُ البُخَاريُّ (٦٨٧٨)، ومُسلمٌ (١٦٧٦) مِنْ حَدِيثِ ابنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه.
وَقَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَكَفَرَ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ؛ حَرُمَ مَالُهُ، وَدَمُهُ، وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ» أَخْرَجَهُ مُسلمٌ (٢٣) مِنْ حَدِيثِ طَارقِ بنِ أَشْيَم الأَشْجَعيِّ رضي الله عنه.

<<  <   >  >>