للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الشُّبْهَةُ الحَادِيَةَ عَشْرَةَ: أَنَّ الِاسْتِغَاثَةَ بِغَيْرِ اللَّهِ لَيْسَتْ شِرْكاً؛ لِجَوَازِ الِاسْتِغَاثَةِ بِالأَنْبِيَاءِ فِي الآخِرَةِ]

وَلَهُمْ شُبْهَةٌ أُخْرَى؛ وَهِيَ: مَا ذَكَرَ (١) النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (٢) أَنَّ النَّاسَ يَوْمَ القِيَامَةِ (٣) يَسْتَغِيثُونَ (٤) بِآدَمَ، ثُمَّ بِنُوحٍ، ثُمَّ بِإِبْرَاهِيمَ، ثُمَّ بِمُوسَى، ثُمَّ بِعِيسَى (٥)، فَكُلُّهُمْ يَعْتَذِرُونَ (٦)، حَتَّى يَنْتَهُوا (٧) إِلَى رَسُولِ اللَّهِ (٨) صلى الله عليه وسلم (٩).

قَالُوا (١٠): فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الِاسْتِغَاثَةَ بِغَيْرِ اللَّهِ لَيْسَتْ شِرْكاً (١١).

فَالجَوَابُ (١٢) أَنْ تَقُولَ (١٣): سُبْحَانَ (١٤) مَنْ طَبَعَ عَلَى قُلُوبِ أَعْدَائِهِ!


(١) في ب زيادة: «أن».
(٢) في ب زيادة: «قال».
(٣) «يَوْمَ القِيَامَةِ» ليست في أ، ج.
(٤) في هـ: «يستغيثوا» وهو خطأ، وفي ي: «يستغيثون يوم القيامة» بتقديمٍ وتأخيرٍ.
(٥) في ز زيادة: «عليهم السلام».
(٦) في ج، ط: «يتعذَّر»، وفي د، هـ، ح: «يعتذروا».
(٧) في أ، ج، و، ح، ي: «ينتهون».
(٨) في ز: «إلى محمَّدٍ».
(٩) أَخْرَجهُ البُخَاريُّ (٣٣٤٠)، ومُسلمٌ (١٩٤) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وَأَخْرَجهُ مُسلمٌ أيضاً (١٩٥) مِنْ حَديثِ حُذَيْفَةَ بنِ اليَمَانِ رضي الله عنهم.
(١٠) «قَالُوا» ليست في هـ.
(١١) في أ: «ليس بشرك»، وفي ج، هـ، ز، ي، ل، م: «ليست بشرك».
(١٢) في ب، ي: «والجواب»، وفي ج، ح: «الجواب».
(١٣) في ي: «نقول».
(١٤) في ك زيادة: «اللَّه».

<<  <   >  >>