للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَكَذَلِكَ مَا ذَكَرْنَا (١) مِنْ قِتَالِ (٢) اليَهُودِ، وَقِتَالِ الصَّحَابَةِ بَنِي حَنِيفَةَ.

وَكَذَلِكَ أَرَادَ صلى الله عليه وسلم (٣) أَنْ يَغْزُوَ بَنِي المُصْطَلِقِ؛ لَمَّا (٤) أَخْبَرَهُ رَجُلٌ (٥) أَنَّهُمْ مَنَعُوا الزَّكَاةَ؛ حَتَّى (٦) أَنْزَلَ اللَّهُ (٧): {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} (٨)، وَكَانَ الرَّجُلُ كَاذِباً عَلَيْهِمْ (٩).

فَكُلُّ (١٠) هَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مُرَادَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الأَحَادِيثِ الَّتِي احْتَجُّوا بِهَا (١١): مَا ذَكَرْنَا (١٢).

* * *


(١) في ز: «ذكرناه»، وفي ك: «ذكر».
(٢) في ز: «قتاله صلى الله عليه وسلم»، وفي ح: «مقاتلة».
(٣) في ب، ج، ك: «النبي صلى الله عليه وسلم»، وفي ز: «أنه صلى الله عليه وسلم أراد»، وفي ط: «رسول اللَّه».
(٤) «لَمَّا» ساقطة من ب.
(٥) في و زيادة: «منهم».
(٦) في هـ: «وحتى»، و «حَتَّى» ليست في ز، ط.
(٧) في ز: «فأنزل اللَّه تعالى»، وفي ط: «وأنزل اللَّه في ذلك».
(٨) في أ، د، ي، ك، م بعد قوله: {فتبينوا}: «الآية»، وفي و بعد قوله: {فاسق بنبإ}: «الآية»، و {أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} ليست في ب، هـ، ز، ح، ط، و {فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} ليست في ج.
(٩) انظر: مُسْنَدُ إسحاقَ ابن راهويه (١٨٨٦)، والمُعْجَم الكبير للطَّبرانيِّ (٩٦٠)، والسُّنن الكبرى للبيهقيِّ (١٧٩٧٥).
و «الرَّجُلُ»: هُوَ: الوَلِيدُ بْنُ عُقْبَة، قال ابنُ عبدِ البَرِّ - في الاسْتِيعَاب (٤/ ١٥٥٣) -: «لَا خِلَافَ بَيْنَ أَهْلِ العِلْمِ بِتَأْوِيلِ القُرْآنِ - فِيمَا عَلِمْتُ - أَنَّ قَوْلَهُ عز وجل: {إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ}؛ نَزَلَتْ فِي الوَلِيدِ بْنِ عُقْبةَ».
(١٠) في ب: «وكلُّ».
(١١) في أ، ج، و، ل، م: «الواردة» بدل: «الَّتِي احْتَجُّوا بِهَا»، وفي ك زيادة: «على».
(١٢) في أ، ب، ج، ز، ح، ط، ي: «ذكرناه».

<<  <   >  >>