للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَقَامَ مَقَامَاتِ الهُدَى بِالدَّلَائِلِ … مَقَامَ نَبِيٍّ فِي إِمَاتَةِ بَاطِلِ

لَقَدْ أَشْرَقَتْ نَجْدٌ بِنُورِ ضِيَائِهِ … فَمَا هُوَ إِلَّا قَائِمٌ فِي زَمَانِهِ

وَقَالَ الشَّيخُ عبدُ القَادرِ بنُ أَحْمَدَ - المَعْرُوفُ بابنِ بَدْرَانَ الدِّمشقيِّ - رحمه الله: «هو العَالِمُ الأثريُّ، والإِمامُ الكبيرُ، مُحمَّدُ بنُ عبد الوهَّابِ - رحَمِهُ اللَّهُ تعالى -، يتَّصِل نَسَبُهُ بِزَيْدِ مَنَاة بنِ تَمِيمٍ، رَحَلَ إلى البَصْرَةِ والحِجَازِ لِطَلَبِ العِلْمِ … أَجَازَهُ مُحَدِّثُو العَصْرِ بِكُتُبِ الحَدِيثِ وَغَيْرِهَا».

وَقَالَ الشَّيخُ عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ قَاسمٍ رحمه الله: «لَعَمْرِي هُوَ شَيْخُ الإِسلام، قُدْوَةُ الأَنَام، حَسَنةُ الأيَّام، افْتَخَرَتْ به نَجْدٌ على سَائِرِ الأَمْصَارِ؛ بل زَهَا بِهِ عَصْرُهُ عَلَى سَائِرِ مُتَقَدِّمي الأَزْمانِ والأَعْصَارِ، لِمَا جَمَعَ اللَّهُ له من المَنَاقبِ والفَضَائلِ، الَّتي أَوْجَبتْ للأَواخِرِ الافْتِخارَ على الأَوَائِل، قَامَ مَقَامَ نَبيٍّ، ودَعَا ومَلَأَ اسمُهُ الدُّنيا شَرْقاً وغَرْباً، شمالاً وجنوباً، وجَمَعَ بينَ خَلَّتيِ العِلْمِ والحَسَبِ والنَّسَب، والعَقْلِ والفَضْل، والخَلْقِ والخُلُق، مع سَلَامةِ الصَّدر، واللُّطْفِ والرِّفق، وحُسنِ النِّيَّة، وطِيبِ الطَّوِيَّة، لم يُرَ في عَصْرِهِ مَنْ يَسْتَجْلِي النُّبوَّةَ المُحمَّديَّةَ وسُنَنَها وَأَقْوَالَهَا وَأَفْعَالَهَا إلَّا هُو، اجْتَمَعَتِ الأَلْسُنُ على مَدْحِهِ والثَّناءِ عَليهِ، والقُلُوبُ على مَحبَّتهِ وَالمَيْلِ إِلَيْهِ، شُهْرَتُه تُغْنِي عن الإطْنَابِ فِي ذِكْرِه، شَمْسُ فَضَائِلِهِ شَارِقةٌ فِي الأَقْطَار، ومَحَاسِنُهُ عَلَتْ عَلَى كُلِّ عَلَمٍ وَمَنَارٍ».

مِنْ مُؤَلَّفَاتِهِ:

١ - كتابُ التَّوْحيدِ الَّذِي هُوَ حَقُّ اللَّهِ على العَبِيد؛ لَمْ يُعلَم له نظيرٌ في الوُجُود.

<<  <   >  >>