للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الجَوَابُ الخَامِسُ]

وَيُقَالُ - أَيْضاً (١) -: «بَنُو عُبَيْدٍ القَدَّاحِ» (٢) الَّذِينَ مَلَكُوا المَغْرِبَ (٣) وَمِصْرَ فِي زَمَنِ (٤) بَنِي العَبَّاسِ: كُلُّهُمْ يَشْهَدُونَ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ، وَيَدَّعُونَ الإِسْلَامَ (٥)، وَيُصَلُّونَ الجُمُعَةَ وَالجَمَاعَةَ (٦).

فَلَمَّا أَظْهَرُوا مُخَالَفَةَ الشَّرِيعَةِ فِي أَشْيَاءَ - دُونَ مَا نَحْنُ (٧) فِيهِ -؛ أَجْمَعَ العُلَمَاءُ عَلَى كُفْرِهِمْ وَقِتَالِهِمْ (٨)، وَأَنَّ بِلَادَهُمْ بِلَادُ حَرْبٍ، وَغَزَاهُمُ المُسْلِمُونَ حَتَّى اسْتَنْقَذُوا مَا بِأَيْدِيهِمْ (٩) مِنْ بُلْدَانِ (١٠) المُسْلِمِينَ (١١).


(١) في ك: «إنها» وهو تصحيف، وفي ي زيادة: «إنَّ».
(٢) وَهُمْ: بَنُو عُبَيْدِ اللَّهِ بن مَيْمُون القَدَّاح، من الإسْمَاعِيليَّةِ البَاطنيَّةِ، ادَّعَى النَّسَبَ العَلَوِيَّ، وظَهَرَت دَعْوَتُهُ فِي المَغْرِب سنة (٢٩٦ هـ)، وحَلَّتْ دَوْلَتُه محلَّ دَوْلَة بَنِي الأَغْلَب، وَأَظْهَرَ مَذْهَبَ البَاطِنيَّة - كَسَبِّ الصَّحَابَة، وتَعْطِيلِ أَحْكَامِ الشَّرِيعَة -، وَهُوَ الَّذِي بَنَى مَدِينةَ المَهْدِيَّة، وتُوفِّي بها سنة (٣٢٢ هـ).
انظر: تاريخ الأَنْطَاكيِّ (ص ٦٢)، والكامل في التَّاريخ لابن الأَثِير (٦/ ٥٧٧)، والبيانُ المُغْرِب لابن عِذَارِي المَرَّاكُشِيِّ (١/ ١٤٩)، وكَنْز الدُّرَر وجامع الغُرَر لابن أَيْبَك الدَّوَادَارِي (٦/ ٤٤)، ومِنَ الكُتُبِ المُفْرَدَة فِي أَخْبَارِهِم: أَخْبَارُ بَنِي عُبَيْدٍ لمُحمَّدِ بنِ عَليِّ بنِ حَمَّاد الصِّنْهَاجِيِّ، واتِّعَاظُ الحُنَفَاءِ بِأَخْبَارِ الأَئِمَّةِ الفَاطِمِيِّينَ الخُلَفَاءِ للمِقْرِيزِيِّ.
(٣) في ب: «الغرب».
(٤) في ب، د، هـ، ي: «زمان».
(٥) «وَيَدَّعُونَ الإِسْلَامَ» ساقطة من ط.
(٦) في ز: «والجماعات»، و «وَالجَمَاعَةَ» ليست في أ، ج.
(٧) في و زيادة: «عليك».
(٨) في ب، د، ط: «قتلهم»، وفي ك: «على قتلهم وكفرهم».
وانظر: مِنْهاج السُّنَّة النَّبويَّة لابن تيمية (٣/ ٤٥٢).
(٩) في د: «ما بيديهم»، وفي م: «ما بأيدهم».
(١٠) في ب: «بلاد».
(١١) «حَتَّى اسْتَنْقَذُوا مَا بِأَيْدِيهِمْ مِنْ بُلْدَانِ المُسْلِمِينَ» ساقطة من أ.

<<  <   >  >>