للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَالدَّلِيلُ عَلَى هَذَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الَّذِي (١) قَالَ: «أَقَتَلْتَهُ بَعْدَمَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟»، وَقَالَ: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» (٢)؛ هُوَ الَّذِي قَالَ فِي الخَوَارِجِ: «أَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ (٣) فَاقْتُلُوهُمْ» (٤)، «لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ» (٥)؛ مَعَ كَوْنِهِمْ مِنْ (٦) أَكْثَرِ النَّاسِ عِبَادَةً وَتَهْلِيلاً (٧) - حَتَّى إِنَّ الصَّحَابَةَ (٨) يَحْقِرُونَ أَنْفُسَهُمْ (٩) عِنْدَهُمْ، وَهُمْ تَعَلَّمُوا (١٠) العِلْمَ مِنَ (١١) الصَّحَابَةِ -، فَلَمْ تَنْفَعْهُمْ (١٢) «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ»، وَلَا كَثْرَةُ العِبَادَةِ، وَلَا ادِّعَاءُ (١٣) الإِسْلَامِ (١٤)؛ لَمَّا ظَهَرَ مِنْهُمْ (١٥) مُخَالَفَةُ الشَّرِيعَةِ (١٦).


(١) «الَّذِي» ليست في أ، ج، و، م.
(٢) من قوله: «وَقَالَ: أُمِرْتُ» إلى هنا ساقط من ح.
(٣) في ب: «ثقفتموهم».
(٤) أَخْرَجهُ البُخَاريُّ (٣٦١١) مِنْ حَديثِ عَلِيٍّ رضي الله عنه.
(٥) أَخْرَجهُ البُخَاريُّ (٧٤٣٢)، ومُسلمٌ (١٠٦٤) مِنْ حَديثِ أَبِي سَعيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه.
(٦) «مِنْ» ليست في أ.
(٧) في ب، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك: «تهليلاً وعبادةً» بتقديمٍ وتأخيرٍ.
و «التَّهْلِيلُ»: قَوْلُ: «لَا إِلَهَ إلَّا اللَّهُ». العَيْن للخَلِيل (٣/ ٣٥٣).
(٨) في ز زيادة: «رضي الله عنهم كانوا».
(٩) في ب: «صلاتهم».
(١٠) في ح: «ويتعلموا» بدل: «وَهُمْ تَعَلَّمُوا».
(١١) في ب: «مع».
(١٢) في د، ط، ي: «تمنعهم».
(١٣) في و: «الادِّعاء إلى»، وفي ح: «وادِّعاء».
(١٤) في ز: «ولا ادعاء الإسلام ولا كثرة العبادة» بتقديمٍ وتأخيرٍ، و «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَلَا كَثْرَةُ العِبَادَةِ، وَلَا ادِّعَاءُ الإِسْلَامِ» ليست في ب.
(١٥) في أ: «أظهروا»، وفي ز زيادة: «من».
(١٦) في ز زيادة: «ما ذكرنا».

<<  <   >  >>