للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَلَا (١) يَشْفَعُ فِي أَحَدٍ إِلَّا بَعْدَ (٢) أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ فِيهِ (٣)؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى (٤): {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى}.

وَهُوَ لَا يَرْضَى إِلَّا (٥) التَّوْحِيدَ؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ} (٦).

فَإِذَا (٧) كَانَتِ الشَّفَاعَةُ كُلُّهَا لِلَّهِ، وَلَا تَكُونُ (٨) إِلَّا بَعْدَ إِذْنِهِ (٩)، وَلَا يَشْفَعُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَلَا غَيْرُهُ فِي أَحَدٍ حَتَّى يَأْذَنَ اللَّهُ فِيهِ (١٠)، وَلَا يَأْذَنُ (١١) إِلَّا لِأَهْلِ (١٢) التَّوْحِيدِ؛ تَبَيَّنَ أَنَّ الشَّفَاعَةَ كُلَّهَا لِلَّهِ، وَأَطْلُبُهَا (١٣) مِنْهُ (١٤)، فَأَقُولُ (١٥): اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنِي شَفَاعَتَهُ (١٦)! اللَّهُمَّ شَفِّعْهُ فِيَّ (١٧)! وَأَمْثَالَ هَذَا (١٨).

* * *


(١) في ك: «فلا».
(٢) في ك: «من بعد»، و «بَعْدَ» ليست في ج، ط.
(٣) في أ: «إلا بإذنه»، وفي ز: «ولا تكون إلَّا لمن ارتضى» بدل: «وَلَا يَشْفَعُ فِي أَحَدٍ إِلَّا بَعْدَ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ فِيهِ»، وفي ح: «إذن اللَّه فيه»، وفي ل زيادة: «ولا يأذن إلا لأهل التوحيد والإخلاص».
(٤) من قوله: {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} إلى هنا ليس في ب.
(٥) في ز زيادة: «عن أهل».
(٦) في ب، ز، ك، ل زيادة: {وهو في الآخرة من الخاسرين}، وفي م زيادة: «الآية».
(٧) في ب: «وإذا».
(٨) في ب: «يكون».
(٩) في ب، ز: «إلا من بعد إذنه»، وفي ط: «إذن اللَّه».
(١٠) في ب: «إلا بعد إذنه»، وفي ز: «في أحد إلَّا من بعد أن يأذن اللَّه تعالى لمن يشاء ويرضى» بدل: «فِي أَحَدٍ حَتَّى يَأْذَنَ اللَّهُ فِيهِ».
(١١) في ح، ط، ك زيادة: «اللَّه».
(١٢) في ز: «في أهل».
(١٣) في أ، ك، م: «وأنا أطلبها»، وفي ز: «فأنا أطلبها».
(١٤) «وَأَطْلُبُهَا مِنْهُ» ساقطة من ب، ح.
(١٥) في ز: «وأقول».
(١٦) في أ: «شفاعة نبيك»، وفي ك: «شفاعتهم نبيك» وهو خطأ.
(١٧) «فِيَّ» ساقطة من ك.
(١٨) في ز، ط، م: «ذلك»، ومن قوله: «فَإِذَا كَانَتِ الشَّفَاعَةُ» إلى هنا ساقط من هـ.

<<  <   >  >>