للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَإِنَّهُ لَا يَعْرِفُ العِبَادَةَ وَلَا أَنْوَاعَهَا؛ فَبَيِّنْهَا بِقَوْلِكَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى (١): {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} (٢) (٣).

فَإِذَا أَعْلَمْتَهُ (٤) بِهَذَا (٥)؛ فَقُلْ لَهُ: هَلْ هُوَ عِبَادَةٌ لِلَّهِ (٦)؟

فَلَا بُدَّ أَنْ يَقُولَ (٧): نَعَمْ، وَ «الدُّعَاءُ مُخُّ (٨) العِبَادَةِ» (٩).

فَقُلْ لَهُ: إِذَا (١٠) أَقْرَرْتَ أَنَّهُ (١١) عِبَادَةٌ، وَدَعَوْتَ اللَّهَ لَيْلاً وَنَهَاراً، خَوْفاً


(١) في ب: «قوله تعالى»، وفي د: «قول اللَّه»، وفي هـ: «قول اللَّه تعالى»، وفي و: «بينها بقول اللَّه تعالى»، وفي ز: «فبينها له بقولك: قال اللَّه تعالى»، وفي ح: «قال اللَّه»، وفي ط: «فبينها بقول اللَّه»، وفي ي: «قال اللَّه بقوله»، وفي م: «يقول اللَّه تعالى».
(٢) {تضرعاً}؛ أَيْ: تَذَلُّلاً وَاسْتِكَانَةً لِطَاعَتِهِ، {وخفيةً}؛ أَيْ: بِخُشُوعِ قُلُوبِكُمْ، وَصِحَّةِ اليَقِينِ مِنْكُمْ بِوَحْدَانِيَّتِهِ فِيمَا بِيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ، لَا جِهَاراً وَمُرَاءَاةً. تفسير الطَّبريّ (١٠/ ٢٤٧).
(٣) في أ، ج، ز، ك، ل، م زيادة: {إنه لا يحب المعتدين}.
(٤) في أ، ج: «عملت»، وفي ب: «إذا أعلمته»، وفي د، ز، ط: «إذا علمت»، وفي هـ، ح، ي: «إذا عملت»، وفي ك، م: «علَّمته».
(٥) في و: «علمت هذا».
(٦) في ب: «فهل هو عبادة اللَّه»، وفي د، ي: «هل هو عبادة اللَّه»، وفي و: «قل: هل هو عبادة اللَّه»، وفي ز: «هل هذا عبادة للَّه تعالى أوْ لا» وفي ك: «ثم قلت له: هل هي عبادة اللَّه» بدل: «فَقُلْ لَهُ: هَلْ هُوَ عِبَادَةٌ لِلَّهِ»، و «لِلَّهِ» ليست في هـ.
(٧) في ي: «يقرَّ ويقول».
(٨) في و: «من» بدل: «مُخُّ».
(٩) هذا لفظُ حديثٍ أَخْرَجهُ التِّرمذيُّ (٣٣٧١) منْ حَديثِ أَنَسٍ رضي الله عنه، وقال: «هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ لَهِيعَةَ»، وفي الباب: حَديثُ النُّعْمَان بن بَشِيرٍ رضي الله عنهما: أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ العِبَادَةُ» أَخْرَجهُ أَحْمَدُ (١٨٣٥٢)، وأَبُو دَاوُد (١٤٧٩)، والتِّرمذيُّ (٣٣٧٢)، وقال: «حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ».
(١٠) في ب: «إنما» بدل: «إِذَا».
(١١) في أ، ب، ج، د، هـ، و، ح، ط، ي، ك: «أنها».

<<  <   >  >>