للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خُفُّ رَسُولِ الله (- صلى الله عليه وسلم -)

الْخُفُّ قَدْ لَبِسَهُ حَبِيبُنَا ... فِي حَضَرٍ نَعَمْ وَفِي الْأَسْفَارِ

شِرَاكُ نَعْلِهِ مُثَنَّى مُبْهِرٌ (١) ... يَخْصِفُهُ يَا زُمْرَةَ الْأَطْهَارِ

وَبِالْيَمِينِ بِدْؤُهُ فِي لُبْسِهِ ... وَالنَّزْعُ بِدْؤُهُ مِنَ الْيَسَار

خَاتَمُ رَسُولِ الله (- صلى الله عليه وسلم -)

نَبِيُّنَا خَاتَمُهُ مِنْ وَرِقٍ (٢) ... يَلْبَسُهُ الْحَبِيبُ فِي اسْتِحْسَانِ

مُحَمَّدٌ قَدْ رُسِمَتْ بِنَقْشِهِ ... رَسُولُنَا مِنْ قِبَلِ الرَّحْمَنِ

يَخْلَعُهُ النَّبِيُّ فِي خَلَائِهِ ... قَدْ جَاءَنَا بِالْحَقِّ وَالتِّبْيَان


(١) مُثَنَّى شِرَاكُهُمَا: الشِّرَاكُ أحَدُ سُيُورِ النَّعْلِ يكون عَلَى وَجْهِهَا. رُوِيَ عن ابن عبَّاس قال: كَانَ لِنَعْلِ رَسُولِ الله (- صلى الله عليه وسلم -) قِبَالَانِ مُثَنَّى شِرَاكُهُمَا «أخرجه ابن ماجه فِي اللِّباس ٢/ ٣٦١٤. والقِبَال هو زمام النَّعْل أي السَّيْر يكونُ بَيْنَ الأُصْبُعَيْنِ.
(٢) ... عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: (كَانَ خَاتَمُ النَّبِيِّ (- صلى الله عليه وسلم -) مِنْ وَرِقٍ، وَكَانَ فَصُّهُ حَبَشِيًّا) مُتَفَقٌ عليه. رواه التِّرمذي فِي الشَّمائل وصححه الألباني فِي مختصر الشَّمَائِل برقم ٧١.

وَرِق: فِضَّة؛ فَصُّه مِنْ حَجَرٍ حَبَشِي جزع أو عقيق. وعن ابن عُمَرَ: أنَّ النَّبِيَّ (- صلى الله عليه وسلم -) اتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ فِضَّةٍ فَكَانَ يَخْتِمُ بِهِ وَلَا يَلْبَسُهُ. والمفهوم مما سبق أنَّه كَانَ للنَّبِيِّ (- صلى الله عليه وسلم -) خَاتَمَان واحد يَلْبَسُهُ والآخر يَخْتِمُ بِهِ؛ وكان يَلْبَسُ الخَاتَمُ فِي يَدِهِ اليُمْنَى.

<<  <   >  >>