للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رؤساء قريش يُفاوضون رسول الله (- صلى الله عليه وسلم -)

سَلْ رَبَّكَ الْعَزِيزَ فِي عَلْيَائِهِ ... أَنْ يَبْسُطَ الرِّزْقَ مِنَ الْأَقْوَاتِ

أَوْ أَنْ يُفَجِّرَ لَنَا يَنْبُوعًا ... وَيَبْعَثَ الْعِظَامَ وَالرُّفَاتِ

وَأَنْ يُنْزِّلَ عَلَيْنَا مَلَكًا ... وَأَنْ نَرَى الْقُصُورَ وَالْجَنَّاتِ

أَوْ يُسْقِطَ الكِسَفَ مِنْ سَمَائِنَا ... فَذَاكَ مِنْ ذَرَائِعِ الثَّبَاتِ

فَمَا أَنَا إِلَّا رَسُولٌ شَاهِدٌ ... وَمُرْسَلٌ أَدْعُو إِلَى الْخَيْرَاتِ

نَعْبُدُ رَبَّكَ الْقَدِيرَ بُرْهَةً ... وَاسْجُدْ لِآلِهَتِنَا وَاللَّاتِ (١)

بَلْ إِنَّمَا اللهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ ... مُجِيرُنَا يَعْفُو عَنِ الزَّلَّاتِ

وفِتْيَةُ الْكَهْفِ تُرَى مَا أَمْرُهُمْ ... وَرَجُلٌ خُلِّدَ فِي السَّادَاتِ (٢)

وَالرُّوْحُ مَنْ يَمْلِكُ سِرَّ أَمْرِهَا ... سُبْحَانَهُ الْمُحْيِي مِنَ الْمَمَات


(١) أخرج ابن جرير وغيره أنَّ قُرَيْشًا قالوا لرَسُولِ الله (- صلى الله عليه وسلم -) تَعْبُدُ آلهتنا سَنَةً ونَعْبُدُ إلهك سَنَةً؛ فَأَنْزَلَ اللهُ تعالى {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ} [الزُّمَر ٦٤].
انظر الدُّر المنثور ٦/ ٦٩٢. وتفسير ابن جرير الطبري، سورة الكافرون.
(٢) سَأَلُوهُ عَنْ فِتْيَةٍ كَانُوا فِي الدَّهْرِ الأول ما كَانَ أَمْرُهُم فإنَّ لهم حَدِيثًا عَجَبًا، وعَنْ رَجُلٍ طَوَّافٍ بَلَغ مَشَارِقَ الأرْضِ ومَغَارِبَهَا ما كَانَ نَبَؤُهُ؟ وَسَأَلُوهُ عن الرُّوحِ مَا هِيَ؟ انظر ابن هشام ١/ ٢٩٩ - ٣٠٠.

<<  <   >  >>