للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حمراء الأسد]

قَدْ جَمَعَ النَّبِيُّ خَيْرَ جُنْدِهِ ... وَإِنَّهُمْ فِي شِدَّةِ الْوَبَالِ

مَعْبَدُ قَدْ خَذَّلَ جُنْدَ بَاطِلٍ (١) ... أَرَادَ صَدَّهُمْ عَنِ الْقِتَالِ

قَدْ عَادَ بِالْجُنْدِ لَكُمْ مُحَمَّدٌ ... تَأَهُّبًا لِذُرْوَةِ الْأَهْوَالِ

أَطِعْ أَبَا سُفْيَانَ إِنِّي نَاصِحٌ ... وَعُدْ بِنَصْرِكَ بِلَا اخْتِيَالِ

الْجُمَحِيُّ خَانَ فِي عُهُودِهِ (٢) ... قَدْ عُدَّ مِنْ أَكَابِرِ الْجُهَّالِ

وَابْنُ الْمُغِيرَةِ أَرَاهُ عَيْنَهُمْ (٣) ... فَبِئْسَ عَيْنُ الشِّرْكِ وَالضَّلَال

سريَّة أبي سلمة إلى بني أَسَد بن خُزَيْمَة

أَيَا أَبَا سَلَمَةَ ادْحَرْ قَوْمًا (٤) ... فَإِنَّهُمْ مَفَاتِحُ الْخَبَالِ

أَمَا وَقَدْ أَصَبْتَ مِنْهُمْ إِبِلاً ... فَعُدْتَ بِالْغَنَائِمِ الْحَلَالِ

قَدْ هَزَمَ اللهُ جُمُوعَ فِتْنَةٍ ... فَالْخَيْرُ فِي صَنَائِعِ الرِّجَال


(١) مَعْبَدُ بن أبي مَعْبَد الخُزَاعِيّ، خَذَّلَ أبَا سُفْيَان عن العودةِ للقتال.
(٢) ضَرَبَ النَّبِيُّ (- صلى الله عليه وسلم -) عُنُقَ أبَا عزَّة الجُمَحِيّ لأنَّه عاد إلى القتال مع الكفَّار وكان النَّبِيُّ (- صلى الله عليه وسلم -) قد مَنَّ عليه يوم بدر لكثرة بَنَاتِه.
(٣) مُعَاوية بن المُغِيرَة بن أبى العَاص، جاسوس من مَكَّة أمر الرَّسُولُ (- صلى الله عليه وسلم -) بِقَتْلِهِ فَقَتَلَهُ زَيْدُ بن حَارِثَة وعَمَّارُ بن يَاسِر.
(٤) بَاغَتَ أبُو سَلَمَةَ بني أَسَد بن خُزَيْمَة فِي دِيَارِهِم فتَشَتَّتُوا وأصاب المسلمون إِبِلاً وشَاء فاسْتَاقُوها وعادوا إلى المدينة. انظر زاد المعاد ٢/ ١٠٨.

<<  <   >  >>