للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[طور جديد]

قَدْ بَعَثَ النَّبِيُّ خَيْرَ جُنْدِهِ ... إِلَى مُلُوكِ ذَلِكَ الزَّمَانِ (١)

الْبَعْضُ قَدْ أَبْدَى نَعَمْ تَسَامُحًا ... أَخُصُّ مِنْهُمْ قَيْصَرَ الرُّومَانِ (٢)

أَمَّا مَنِ امْتَلَأَ غَيْظًا سَافِرًا ... قَدِ ارْتَضَى بِعِيشَةِ الْهَوَانِ

يَا عَبْدُ قَدْ أَتَاكَ عَمْرٌو نَاصِحًا ... فَإِنَّهُ دَاهِيَةُ التِّبْيَانِ (٣)

أَسْلِمْ تَنَلْ مَحَبَّةً مِنْ خَالِقٍ ... وَانْأَ بِنَفْسِكَ عَنِ الْعِصْيَانِ

تَجَنَّبِ الرِّجْسَ بِقَلْبٍ سَالِمٍ ... فَذَلِكَ الرُّشَدُ مِنَ الْإِيمَانِ

جَيْفَرُ قَدْ أَسْلَمَ فِي قَنَاعَةٍ ... وَفَازَ بِالْأَمْنِ مَعَ الرِّضْوان


(١) كتب النَّبِيُّ (- صلى الله عليه وسلم -) إلى المُلُوكِ يدعوهم إلى الإسلام، واتَّخَذَ لنفسه خَاتَمًا من فِضَّةٍ مَنْقُوشٌ عَلَيْهِ (مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله)، فمنهم مَنْ أحْسَنَ الرَّدَّ ومنهم من أساء للرُّسُلِ، وقد بعث النَّبِيُّ (- صلى الله عليه وسلم -) عبد الله بن حُذَافَةَ السَّهْمِي لكِسْرَى، لكن قتله ابْنُهُ شِيرَوَيْه وأخذ المُلْكَ مِنْهُ.
(٢) أرْسَلَ النَّبِيُّ (- صلى الله عليه وسلم -) دَحْيَةَ بن خَلِيفة الكَلْبِي إلى قَيْصَرَ الرُّومَانِ فأحْسَنَ الرَدَّ وأعطى دَحْيَة مالاً وكسْوَة، وذهب العَلاء بن الحَضْرَمِي إلى المُنْذِر بن سَاوَى، وشُجَاع بن وَهْب إلى الحارث بن أبي شِمْرٍ الغَسَّانِيّ، وحَاطِب بن أبى بَلْتَعَة إلى المُقَوْقِس ملك مِصْر.
(٣) أرْسَلَ النَّبِيُّ (- صلى الله عليه وسلم -) عَمْرَو بن العاص إلى جَيْفَر وأخيه عَبْد ابْنَيْ الجُلَنْدَى وكان عَبْدُ حَلِيمًا وأسلم فِي نهاية الأمر.

<<  <   >  >>