للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حال باقي الملوك]

كِسْرَى أَضَاعَ مُلْكَهُ وَلِيدُهُ ... فَإِنَّ أَمْرَهُ إِلَى فَنَاءِ

وَالِابْنُ يَقْتُلُ أَبَاهُ عَامِدًا (١) ... عَجِبْتُ مِنْ صَنَائِعِ الْقَضَاءِ

أَمَّا الْمُقَوْقِسُ فَكَانَ رَاشِدًا (٢) ... أَبْدَى تَسَامُحًا بِلَا جَفَاءِ

وَالْمُنْذِرُ الشَّقِيُّ أَبْدَى غِلْظَةً (٣) ... تَلُوحُ بِالْبُؤْسِ مَعَ الشَّقَاءِ

يَا حَارِثَ الشَّرِّ أَبَيْتَ دَعْوَةً (٤) ... أَمَاتَكَ اللهُ عَلَى النَّكْرَاءِ

هَوْذَةُ قَدْ أَرَادَ بَعْضَ أَمْرِنَا (٥) ... وَمَا لَهُ فِي الْجُودِ وَالسَّخَاءِ

أَمَّا النَّجَاشِيُّ بَدَا مُسَالِمًا (٦) ... نِعْمَ الْمُرُوءَةُ مَعَ الصَّفَاء

غزوة الغابة «غزوة ذي قَرَد»

بَنُو فَزَارَةَ أَتَوْا بِبَغْيِهِمْ ... هُمْ مَنْبَعُ الْفِتْنَةِ وَالشَّقَاءِ

سَلَمَةُ الأَبِيُّ خَيْرُ فَارِسٍ (٧) ... نِبْرَاسُنَا فِي الْبِرِّ وَالْوَلَاءِ

إِنَّ الْفِرَارَ عِنْدَهُمْ شَرِيعَةٌ ... كَثَعْلَبٍ يَمْرُقُ فِي الصَّحْرَاء


(١) شِيرَوَيْه بن كِسْرَى قتل أبَاه ليستولي عَلَى المُلْكِ.
(٢) المُقَوْقِسُ ملك مِصْرَ بعث بجَارِيَتَيْنِ، سِيرِين وماريَّة، ومعهما البغلة دُلْدُل واتَّخَذَ النَّبِيُّ (- صلى الله عليه وسلم -) مَارِيَّةَ زَوْجَةً له فَوَلَدَتْ إِبْرَاهِيمَ، وأمَّا سِيرين فأعَطَاهَا لِحَسَّان بن ثابت الأنْصَاري.
(٣) الْمُنْذِرُ بن سَاوَى حاكم البحرين.
(٤) الحَارِثُ بن أبي شِمْرٍ الغَسَّانِي صاحب دمشق.
(٥) هَوْذَةُ بن عَلِيّ صاحب اليَمَامَة.
(٦) أَصْحَمَةُ بن الأبْجَرِ ملك الحبشة كنيته النَّجَاشِيُّ.
(٧) سَلَمَةُ بن الأكْوَع بطل هذه الغزوة، انظر فتح الباري ٧/ ٤٦٠،٤٦١.

<<  <   >  >>