للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الملك بالحِيرَة

يَا قَوْمَنَا إِسْكَنْدَرُ الْمَجْدِ أَتَى (١) ... وَقَدْ غَدَا تَرْنِيمَةَ الْأَمْصَارِ

حَتَّى بَدَا فِي الْعَالَمِينَ نَجْمُهُ ... فَإِنَّهُ مَنَارَةُ الْفَخَارِ

وَأَرْدَشِيرُ قَدْ تَسَامَى مُلْكُهُ (٢) ... فَامْتَدَّ لِلْحِيرَةِ وَالْأَنْبَارِ

أَمَّا جَذِيمَةُ فَذُو مَكَانَةٍ ... عَهِدْتُهُ يَحْكُمُ فِي اقْتِدَارِ

خَلَفَهُ عَمْرٌو فَطَابَ حُكْمُهُ (٣) ... ثُمَّ أَتَى الْمُنْذِرُ فِي الْأَخْبَارِ (٤)

وَإِنَّمَا هَانِئُ ذُو مُرُوءَةٍ (٥) ... فَإِنَّهُ مِنْ سَادَةِ الْأَخْيَارِ

كَانَتْ بِذِي قَارَ نَعَمْ مَلْحَمَةٌ ... فَدُونَهَا مَفَاخِرُ الْأَشْعَار


(١) كانت الفرس تحكم بلاد العراق وما جاورها منذ أنْ جمع شملهم قوروش الكبير حتى جاء الإسكندر المقدوني ٣٢٦ ق. م فهزم ملكهم وبدَّدَهم.
(٢) أَرْدَشير بن بَابك، مؤسس الدَّوْلَةِ السَّاسَانِيَّة ٢٢٦ م جمع شمل الفُرْسِ واستولى على العرب المقيمين على تخوم ملكه ودانت له الحِيرةُ والأنبارُ، وفي عهد أردشير كانت ولاية جَذِيمَة بن مَالِك المُلَقَّب بـ (الوضَّاح) على الحِيرَة ومن بادية العراق والجزيرة مِنْ ربِيعَة ومُضَر.
(٣) بعد موت جَذِيمَة وَلِيَ الْحِيرَةَ والأنبارَ عَمْرُو بن عَدِيّ بن نصر اللَّخميّ (٢٦٨ - ٢٨٨ م).
(٤) المُنْذِرُ بن ماء السَّماء (٥١٢ - ٥٥٤ م) وهو أبو النُّعْمَان بن المُنْذِرِ.
(٥) هَانِئُ بن مَسْعُود سيِّد آل شَيْبَان رفض تسليم ما عنده من أمانات لإِيَاس بن قَبِيصَة والي الحِيرة، كان قد أوْدَعَهَا إيَّاه النُّعْمَانُ، بل آذن كِسْرَى بالْحَرْبِ وانتصر بَنُو شَيْبَانَ على الفُرْسِ فِي معركة "ذِي قَار" وهو أوَّلُ انتصارٍ للْعَرَبِ عَلَى الْعَجَم.

<<  <   >  >>