للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَحْدَثَ فِي الْجُنُودِ شَرَّ فِتْنَةٍ ... فَبِئْسَهُ مِنْ رَجُلِ الْإِغْوَاءِ

رَجَعَ بِالْجُنْدِ بِلَا اسْتِحْيَاءٍ ... فَإِنَّهُ مَنْبَتُ كُلِّ دَاءِ

يَا ابْنَ حَرَامٍ مَا لَهُمْ عَقِيدَةٌ (١) ... فَإِنَّهُمْ لَيْسُوا عَلَى الْوَفَاءِ

قَدْ وَاصَلَ الْحَبِيبُ فِي شَجَاعَةٍ ... مَسِيرَهُ لِلْعُدْوَةِ الرَّمْضَاءِ

أُمِرَ خَمْسُونَ فَهُمْ ظِلَالُنَا ... أَنْ يَنْضَحُوا بِالنَّبْلِ مِنْ عَلْيَاءِ

وَابْنُ جُبَيْرٍ فَارِسٌ مُخَضْرَمٌ (٢) ... بَلْ أَمْهَرُ الرُّمَاةِ بِاصْطَفَاءِ

مُنْذِرُ قُدْ فِي حَرْبِنَا مَيْمَنَةً (٣) ... فَنَحْنُ بِالنَّفْسِ فِدَا الْغَرَّاءِ

أَمَّا الزُّبَيْرُ فَلَهُ مَيْسَرَةٌ (٤) ... نِبْرَاسُنَا فِي الْبِرِّ وَالْوَلَاءِ

وَجَرَّدَ الْحَبِيبُ سَيْفًا بَاتِرًا ... لِابْنِ سِمَاكٍ فَارِسِ الْعَطَاءِ (٥)

يَا عَبْدَ عَمْرٍو أَنْتَ رَأْسُ فِتْنَةٍ (٦) ... بَلْ مَنْبَعُ الشَّرِّ مِنَ الْأَحْشَاءِ

وَهِنْدُ قَدْ أَبْدَتْ لَهُمْ حَمَاسَةً (٧) ... إِنْ تُقْبِلُوا فَنِعْمَةُ الصَّفَاءِ

هَيَّا فَهُبُّوا جُنْدَنَا فِي جُرْأَة ... إِنْ تُدْبِرُوا فَعِيْشَةُ ازْدِرَاء


(١) عبد الله بن حَرَام حَضَّهم عَلَى الرُّجوع فلم يستجيبوا.
(٢) عبد الله بن جُبَيْر بن النُّعْمَان.
(٣) المُنْذِر بن عمرو.
(٤) الزُّبَيْرُ بن العَوَّام.
(٥) أبو دُجَاَنةَ (سِمَاك بن خَرَشَة وكان له عصابة حمراء).
(٦) عَبْدُ عمرو بن صَيْفِي يسمى أبَا عامر الفَاسق حاول أنْ يُثْنِيَ الأوس عن الحرب فرَدَّ اللهُ كَيْدَه.
(٧) هِنْدُ بنت عُتْبَةَ زَوْجَةُ أبي سُفْيَان.

<<  <   >  >>