للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَابْنُ شِهَابٍ مَاكِرٌ بَلْ فَاجِرٌ (١) ... فَبِئْسَ عَبْدُ السُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ

قَمِئَةُ الشَّرِّ أَتَى مِنْ صُلْبِهِ (٢) ... مُعَانِدٌ آذَى أبَا الزَّهْرَاءِ

وَقَدْ حَمَى طَلْحَةُ مِصْبَاحَ الْهُدَى ... مِنْ وَابِلِ السِّهَامِ بِافْتِدَاءِ

صَبْرًا أَبَا بَكْرٍ عَلَى نَازِلَةٍ ... فَإِنَّنَا نَصْبِرُ فِي الضَّرَّاءِ

أَبُو عُبَيْدَةَ لَهُ مَنْزِلَةٌ (٣) ... وَابْنُ سِنَانَ فِي سَمَا الثَّنَاءِ (٤)

مُصْعَبُ قَدْ قُتِلَ فِي بَسَالَةٍ ... فَإِنَّهُ مَاتَ فِدَا اللِّوَاءِ

أُبَيُّ قَدْ قَتَلَهُ نَبِيُّنَا (٥) ... فَذَلِكُمْ عَاقِبَةُ الشَّقَاءِ

وَعَجَبٌ إِنْ هِيَ إِلَّا خَدْشَةٌ ... لَكِنَّهَا كَالسُّمِّ فِي الْأحْشَاءِ

فَقَالَ قَدْ قَتَلَنِي مُحَمَّدٌ ... وَقَدْ فَقَدْتُ سُبُلَ الشِّفَاءِ

فَخْرَّ بَعْدَهَا صَرِيعًا مَيِّتًا ... فَتِلْكَ عُقْبَى الْجَهْلِ وَالْبِغَاءِ

كَمْ أَبْدَتِ النِّسَاءُ مِنْ شَجَاعَةٍ! ... قَدْ بَلَغَتْ مَنَاكِبَ الْجَوْزَاءِ

فَأُمُّ أَيْمَنَ لَهَا رِيَادَةٌ (٦) ... حِبَّانُ آذَى خِيْرَةَ النِّسَاءِ

قَدِ اسْتَقَدَّ سَعْدُ مِنْ عَدُوِّهَا ... عَجِبْتُ مِنْ عَدَالَةِ الْقَضَاء


(١) عبد الله بن شِهَابِ الزُّهْرِيّ شَجَّ جَبَهَةَ النَّبِيِّ (- صلى الله عليه وسلم -).
(٢) عبد الله بن قَمِئَةَ ضَرَبَ عَاتِقَ النَّبِيِّ بالسَّيف فشكا لأجْلِهَا أكثر من شهر.
(٣) غابت حَلَقَتان من حِلَقِ المِغْفَرِ فِي وجْنَتَيْ رَسُولِ الله (- صلى الله عليه وسلم -) فنزعهما أبو عُبَيْدَةَ بن الجَرَّاح فندرتْ ثِنْيَتَاهُ.
(٤) امتصَّ مَالِكُ بن سِنَان والد أبي سعيد الخدري الدَّمَ مِنْ وَجْنَتِهِ (- صلى الله عليه وسلم -) حَتَّى أنْقَاهُ ثُمَّ أَدْبَرَ يُقَاتِلُ فَقَالَ النَّبِيُّ (- صلى الله عليه وسلم -): «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا». فَاسْتُشْهِدَ أي يومئذٍ بأُحُد. رواه الشَّيخان البخاري ٢/ ٥٠٦، ومسلم ١/ ٤٤.
(٥) أُبَيُّ بن خَلَف رَمَاهُ النَّبِيُّ (- صلى الله عليه وسلم -) بِحَرْبَةٍ فَخُدِشَ فقال والله قد قَتَلَنِي مُحَمَّدٌ.
(٦) رَمَاهَا حِبَّانُ بن العَرَقَةَ فوقعت فاسْتَقَدَّ لها سَعْدُ بن أبي وقَّاص فوقع سهمه فِي نَحْرِ حِبَّان.

<<  <   >  >>