وَأحسن مَا قيل أَن يكون فِيهِ تَقْدِيم وَتَأْخِير وَمَعْنَاهُ وَهُوَ الله يعلم سركم وجهركم وَيعلم مَا تكسبون فِي السَّمَوَات وَفِي الأَرْض
الْقسم الثَّانِي فِيمَا ورد من صَحِيح الْأَخْبَار
فِي صفة الْوَاحِد القهار
وَقد تقدم أَن آيَات الصِّفَات وأحاديثها من الآئمة الْعلمَاء من سكت عَن الْكَلَام فِيهَا نطقا ورد علمهَا إِلَى الله تَعَالَى وَهُوَ الْمَذْهَب الْمَشْهُور بِمذهب السّلف
وَاخْتَارَهُ طوائف من الْمُحَقِّقين وَعَلِيهِ أَكثر أهل الحَدِيث
وَمن الْأَئِمَّة من أول ذَلِك بِمَا يَلِيق بِجلَال الرب تبَارك وَتَعَالَى وَرجحه طَائِفَة من الْمُحَقِّقين أَيْضا
وَقد بَينا أَن الْمخْرج إِلَى ذَلِك حُدُوث الْبدع وظهورها بَين الْمُسلمين وَأَن سُكُون الخواطر على اعْتِقَاد مَا يَلِيق بِجلَال الله تَعَالَى أولى من التَّعَرُّض لوساوس الِاحْتِمَالَات المرجوحة أَو الممتنعة