إِن الله تَعَالَى يدني عَبده الْمُؤمن فَيَضَع عَلَيْهِ كنفه الحَدِيث
لما كَانَ دنو الْمسَافَة على الله تَعَالَى محالا لما تقدم وَجب تَأْوِيله بِقرب الْمنزلَة والكرامة كَمَا يُقَال قرب السُّلْطَان فلَانا وَأَدْنَاهُ أَي فِي الْمنزلَة والكرامة
فَمَعْنَاه يُدْنِيه من رَحمته ولطفه وكرامته وَنعمته
وَمعنى كنفه إحاطته وستره من كل مؤذ وأصل الكنف السّتْر وكل شَيْء ستر شَيْئا فقد كنفه وَمِنْه حَدِيث عون إِن الله ليدني يَعْنِي بِهِ عَفوه ولطفه وغفرانه