وَلَو ثَبت صِحَّته أمكن تَأْوِيله على أَن معنى فِي على كَقَوْلِه {فِي جُذُوع النّخل} أَي على رؤوسها كَمَا قُلْنَاهُ وبسطناه فِي قَوْله {أأمنتم من فِي السَّمَاء} على بعض تَأْوِيله
فَإِن قيل فَقولُوا إِن الله فِي كل مَكَان واطلقوا ذَلِك كَمَا تَقول الْمُعْتَزلَة وقدروه بِمَعْنى على
قُلْنَا لَيْسَ لنا ذَلِك لما فِيهِ من معنى التحيز وَإِنَّمَا إِذا ورد فِي الْكتاب وَالسّنة شَيْء أطلقناه فيهمَا كَمَا ورد وحملناه على مَا ذَكرْنَاهُ