قَالَ رَحمَه الله تَعَالَى جماع أَبْوَاب إِثْبَات صِفَات الله عز وَجل
وَفِي إِثْبَات أَسْمَائِهِ إِثْبَات صِفَاته لِأَنَّهُ إِذا ثَبت كَونه مَوْجُودا فوصف بِأَنَّهُ حَيّ فقد وصف بِزِيَادَة صفة على الذَّات هِيَ الْحَيَاة فَإِذا وصف بِأَنَّهُ قَادر فقد وصف بِزِيَادَة صفة هِيَ الْقُدْرَة وَإِذا وصف بِأَنَّهُ عَالم فقد وصف بِزِيَادَة صفة هِيَ الْعلم كَمَا إِذا وصف بِأَنَّهُ خَالق فقد وصف بِزِيَادَة هِيَ صفة الْخلق وَإِذا وصف بِأَنَّهُ رَازِق فقد وصف بِزِيَادَة صفة هِيَ الرزق وَإِذا وصف بِأَنَّهُ محيي فقد وصف بِزِيَادَة صفة هِيَ الْإِحْيَاء إِذْ لَوْلَا هَذِه الْمعَانِي لاقتصر فِي أَسْمَائِهِ على مَا ينبىء عَن وجود الذَّات فَقَط ثمصفات الله عز اسْمه قِسْمَانِ أَحدهمَا صِفَات ذَاته هِيَ مَا اسْتَحَقَّه فِيمَا لم يزل وَلَا يزَال وَالْآخر صِفَات فعله وَهِي مَا اسْتَحَقَّه فِيمَا لَا يزَال دون الْأَزَل فَلَا يجوز وَصفه إِلَّا بِمَا دلّ عَلَيْهِ كتاب الله تَعَالَى أَو سنة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَو أجمع عَلَيْهِ سلف هَذِه الْأمة