وَلَا خلاف بَين الْخَلَائق أجمع أَن الله تَعَالَى لم تعرف لَهُ فِي الدُّنْيَا صُورَة وَإِنَّمَا عرفت صِفَاته تَعَالَى وَمَا وعد بِهِ الصَّالِحين فِي الْقِيَامَة من لطفه وأمنه وبشارتهم بجنته
فَإِن قيل فَلم عدل عَن لفظ الصّفة إِلَى لفظ الصُّورَة قُلْنَا لما كَانَت المتبوعات الْمُتَقَدّمَة فِي الحَدِيث لعابديهم صورا جَاءَ بِلَفْظ الصُّورَة مشاكلة بَين الْمعَانِي والألفاظ فَإِنَّهُ من أَنْوَاع البلاغة
وَقَوله فِي الحَدِيث فِي أدنى صُورَة فِيهَا أَي فِي أول صفة رَأَوْهُ فِيهَا لأَنهم لم يرَوا صفة قبلهَا