اللَّيْل ينزل إِلَى سَمَاء الدُّنْيَا فَيَقُول هَل من تائب يَتُوب
اعْلَم أَن النُّزُول الَّذِي هُوَ الِانْتِقَال من علو إِلَى سفل لَا يجوز حمل الحَدِيث عَلَيْهِ لوجوه
الأول النُّزُول من صِفَات الْأَجْسَام والمحدثات وَيحْتَاج إِلَى ثَلَاثَة أجسام منتقل ومنتقل عَنهُ ومنتقل إِلَيْهِ وَذَلِكَ على الله تَعَالَى محَال
الثَّانِي لَو كَانَ النُّزُول لذاته حَقِيقَة لتجددت لَهُ فِي كل يَوْم وَلَيْلَة حركات عديدة تستوعب اللَّيْل كُله وتنقلات كَثِيرَة لِأَن ثلث اللَّيْل يَتَجَدَّد على أهل الأَرْض مَعَ اللحظات شَيْئا فَشَيْئًا فَيلْزم انْتِقَاله فِي السَّمَاء الدُّنْيَا لَيْلًا وَنَهَارًا من قوم إِلَى قوم وعودة إِلَى الْعَرْش فِي كل لَحْظَة على قَوْلهم ونزوله فِيهَا إِلَى سَمَاء الدُّنْيَا وَلَا يَقُول ذَلِك ذولب وَتَحْصِيل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute