وارتفاع وَلَفظ الشَّخْص لم يُورِدهُ البُخَارِيّ بل حَكَاهُ عَن عبيد الله بن عَمْرو
قَالَ الْخطابِيّ عَن لفظ الشَّخْص وخليق أَن لَا تكون هَذِه اللَّفْظَة صَحِيحَة وَأَن تكون تصحيفا من الرَّاوِي لِأَن النّظر الأول من شَيْء وشخص سَوَاء قَالَ وَلَيْسَ كل الروَاة يراعون لفظ الحَدِيث وَلَا يتعدونه وَكثير مِنْهُم يحدثُونَ بِالْمَعْنَى وَلَيْسَ كلهم بفقيه حَتَّى يرْوى عَن بَعضهم أَنه قَالَ نعم الْمَرْء رَبنَا لوأطعناه مَا عصانا وَلَفظ الْمَرْء إِنَّمَا هُوَ للذّكر من بني آدم
وَالظَّاهِر أَن مُطلق هَذَا الحَدِيث وَشبهه لم يقْصد الْمَعْنى الَّذِي لَا يَلِيق بِجلَال الله تَعَالَى وَإِنَّمَا جرى لِسَانه على بديهة الطَّبْع من غير تفكر وَتَأمل بل معنى الْكَلَام لَيْسَ أحد من المخلوقين أغير من الله تَعَالَى وَلَا يلْزم مِنْهُ أَن يكون مخلوقا وَهُوَ كَقَوْلِهِم لَيْسَ أحد من بني تَمِيم أعدل من عمر وَهُوَ كَلَام صَحِيح مَعَ أَن عمر قرشي وَلَيْسَ تميميا
وَمِنْه مَا رُوِيَ فِي حَدِيث مَا خلق الله من جنَّة وَلَا نَار أعظم من آيَة الْكُرْسِيّ قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل الْخلق هُنَا يرجع إِلَى الْمَخْلُوق لَا إِلَى الْقُرْآن فَلم يلْزم من ذَلِك أَن