للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهذا قول الإمام أحمد بن حنبل وبه قال صاحب الحاوي والقاضي حسين (١).

فائدة أخرى: قد ذكر البخاري في صحيحه أن بريدة بن الحصيب الصحابي -رضي الله عنه- أوصى أن يجعل في قبره جريدتان ففيه إنه تبرك بفعل مثل ما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد أنكر الخطابي -رحمه الله- ما يفعله الناس على القبور من الأخواص ونحوها متعلقين بهذا الحديث وقال: لا أصل له ولا وجه له (٢)، والله أعلم.

فائدة أخرى: قال الحافظ العسقلاني مسألة (٣): هل يغرس الريحان أو الجريد على باب منزل القبر أو على قافية اللحد؟ الجواب: والله أعلم، أنه ورد في الحديث الصحيح مطلقًا فيحصل المقصود بأي موضع غرس من القبر، ورأيت هنا بخط الشيخ الإمام الصالح شمس الدين بن حسان رحمه الله قال: مر بي في بعض طرق الحديث أن الغرس كان عند الرأس ثم رأيته في الدارمي (٤).


(١) انظر العزيز شرح الوجيز (٦/ ١٠٧)، وروضة الطالبين (٥/ ١٩١).
(٢) شرح النووى على مسلم (٣/ ٢٠٢).
(٣) انظر: الجواب الشافي عن السؤال الخافي للعسقلانى (ص:٤٩)، وكذلك ابن حجر الهيتمى في الفتاوى الفقهية الكبرى (٢/ ٩) وشمس الدين بن حسان المذكور هو محمد بن محمد ابن علي بن حسَّان بن محمد المقدسي، العلامة شمس الدين ابن حسَّان من تلامذة ابن حجر العسقلانى انظر الجواهر والدرر (٣/ ١١٦١).
(٤) أخرجه الدارمى في السنن (٧٦٦)، وهو عند عبد بن حميد (٦٢٠)، عن ابن عباس بلفظ: ثم أخذ جريدة رطبة فكسرها، فغرز عند رأس كل قبر منهما قطعة.