للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: عن أبي أمامة، وهو الباهلي، تقدم الكلام عليه.

قوله: مر النبي -صلى الله عليه وسلم- نحو بقيع الغرقد، الحديث، البقيع هنا بالباء الموحدة بلا خلاف هو مدفن أهل المدينة وهو المكان المتسع من الأرض، وسمي بقيع الغرقد لغرقد كان فيه وهو ما عظم من العوسج، والغرقد من شجر العضاة، واحدته غرقدة، والعضاة شجر له شوك مثل الطلح والسدر، قال: وبلغني أن الغرقد كبار العوسج، وقال قوم: لا يكون بقيعا إلا وفيه شجر، سميت المقبرة بذلك لأنه كان فيها، وقطع فذهب الشجر وبقي الاسم، ويقال له شجر اليهود لأنه يقول: يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله (١)، والنقيع بالنون هو الذي حماه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والنقيع في الأصل كل موضع يستنقع فيه الماء (٢)، وبه سمي هذا.

قوله: وكان الناس يمشون خلافه فلما سمع صوت النعال وقر ذلك في نفسه فجلس حتى قدمهم أمامه، الحديث، أمامه أي قدامه، لأنه -صلى الله عليه وسلم- خشي أن يقع في نفسه شيء من الكبر.


= علي] الألهاني عن القاسم، وكلاهما ضعيف. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (١٢١) و (١٦٧٣).
(١) انظر: العين (١/ ١٨٤)، وغريب الحديث (١/ ٢٧٣ - ٢٧٤) لابن قتيبة، ومجمل اللغة (ص ١٣٢)، ومشارق الأنوار (١/ ١١٥) و (٢/ ١٣٣)، والإفصاح (٧/ ٢٨٣ - ٢٨٤)، وكشف المشكل (١/ ١٩١)، والنهاية (١/ ١٤٦) و (٣/ ٣٦٢)، وشرح النووى على مسلم (٧/ ٤١).
(٢) مطالع الأنوار (١/ ٥٨٤)، وتهذيب اللغة (٤/ ١٧٧).