للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يَنْفِي عَنَّا مَا يَقُوله فَجعل يزِيد فِي الْمُبَالغَة فِي نفي التَّشْبِيه والتجسيم

فَقلت قد ذكر فِيهَا فِي غير مَوضِع من غير تَحْرِيف وَلَا تَعْطِيل وَمن غير تكييف وَلَا تَمْثِيل

وَقلت فِي صدرها وَمن الْإِيمَان بِاللَّه الْإِيمَان بِمَا وصف الله بِهِ نَفسه فِي كِتَابه وَبِمَا وَصفه بِهِ رَسُوله مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من غير تَحْرِيف وَلَا تَعْطِيل وَمن غير تكييف وَلَا تَمْثِيل

ثمَّ قلت وَمَا وصف الرَّسُول بِهِ ربه من الْأَحَادِيث الصِّحَاح الَّتِي تلقاها أهل الْمعرفَة بِالْقبُولِ وَجب الْإِيمَان بهَا كَذَلِك

إِلَى أَن قلت إِلَى امثال هَذِه الْأَحَادِيث الصِّحَاح الَّتِي يخبر فِيهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِمَا يخبر بِهِ فَإِن الْفرْقَة النَّاجِية أهل السّنة وَالْجَمَاعَة يُؤمنُونَ بذلك كَمَا يُؤمنُونَ بِمَا أخبر الله بِهِ فِي كِتَابه من غير تَحْرِيف وَلَا تَعْطِيل وَمن غير تكييف وَلَا تَمْثِيل بل هم الْوسط فِي فرق الْأمة كَمَا أَن الْأمة هِيَ الْوسط فِي الْأُمَم فَهُوَ وسط فِي بَاب صِفَات الله بَين أهل التعطيل الْجَهْمِية وَأهل التَّمْثِيل المشبهة

وَلما رأى هَذَا الْحَاكِم الْعدْل تمالؤهم وتعصبهم وَرَأى قلَّة المعاون مِنْهُم والناصر وخافهم قَالَ أَنْت قد صنفت اعْتِقَاد الإِمَام أَحْمد فَنَقُول هَذَا اعْتِقَاد أَحْمد

<<  <   >  >>