للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَمن بَاب الفراديس وَمن بَاب النَّصْر وَبَاب الْجَابِيَة وَعظم الْأَمر بسوق الْخَيل

وَتقدم فِي الصَّلَاة عَلَيْهِ هُنَاكَ أَخُوهُ زين الدّين عبد الرحمن وَحمل إِلَى مَقْبرَة الصُّوفِيَّة فَدفن إِلَى جَانب أَخِيه شرف الدّين عبد الله رحمهمَا الله وَكَانَ دَفنه وَقت الْعَصْر أَو قبلهَا بِيَسِير

وأغلق النَّاس حوانيتهم وَلم يتَخَلَّف عَن الْحُضُور إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس أَو من أعجزه الزحام

وحضرها نسَاء كثير بِحَيْثُ حزرن بِخَمْسَة عشر ألفا وَأما الرِّجَال فحزروا بستين ألفا وَأكْثر إِلَى مِائَتي الف وَشرب جمَاعَة المَاء الَّذِي فضل من غسله واقتسم جمَاعَة بَقِيَّة السدر الَّذِي غسل بِهِ

وَقيل إِن الطاقية الَّتِي كَانَت على رَأسه دفع فِيهَا خَمْسمِائَة دِرْهَم وَقيل إِن الْخَيط الَّذِي فِيهِ الزئبق الَّذِي كَانَ فِي عُنُقه بِسَبَب الْقمل دفع فِيهِ مائَة وَخَمْسُونَ درهما وَحصل فِي الْجِنَازَة ضجيج وبكاء وتضرع وختمت لَهُ ختم كَثِيرَة بالصالحية والبلد

وَتردد النَّاس إِلَى قَبره أَيَّامًا كَثِيرَة لَيْلًا وَنَهَارًا ورؤيت لَهُ منامات كَثِيرَة صَالِحَة ورثاه جمَاعَة بقصائد جمة

<<  <   >  >>