للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَكَانَ مولده يَوْم الْإِثْنَيْنِ عَاشر ربيع الأول بحران سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وسِتمِائَة

وَقدم مَعَ وَالِده وَأَهله إِلَى دمشق وَهُوَ صَغِير فَسمع الحَدِيث من ابْن عبد الدايم وَابْن أبي الْيُسْر وَابْن عَبْدَانِ وَالشَّيْخ شمس الدّين الْحَنْبَلِيّ وَالْقَاضِي شمس الدّين بن عَطاء الْحَنَفِيّ وَالشَّيْخ جمال الدّين ابْن الصَّيْرَفِي ومجد الدّين بن عَسَاكِر وَالشَّيْخ جمال الدّين الْبَغْدَادِيّ والنجيب الْمِقْدَاد وَابْن أبي الْخَيْر وَابْن عَلان وَأبي بكر الْهَرَوِيّ والكمال عبد الرحيم وَالْفَخْر عَليّ وَابْن شَيبَان والشرف ابْن القواس وَزَيْنَب بنت مكي وَخلق كثير

وَقَرَأَ بِنَفسِهِ الْكثير وَطلب الحَدِيث وَكتب الطباق والأثبات ولازم السماع بِنَفسِهِ مُدَّة سِنِين واشتغل بالعلوم

وَكَانَ ذكيا كثير الْمَحْفُوظ فَصَارَ إِمَامًا فِي التَّفْسِير وَمَا يتَعَلَّق بِهِ عَارِفًا بالفقه وَاخْتِلَاف الْعلمَاء والأصلين والنحو واللغة وَغير ذَلِك من الْعُلُوم النقلية والعقلية وَمَا تكلم مَعَه فَاضل فِي فن إِلَّا ظن أَن ذَلِك الْفَنّ فنه وَرَآهُ عَارِفًا بِهِ متقنا لَهُ

وَأما الحَدِيث فَكَانَ حَافِظًا لَهُ مُمَيّزا بَين صَحِيحه وسقيمه عَارِفًا بِرِجَالِهِ متضلعا من ذَلِك

<<  <   >  >>