للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَله تصانيف كَثِيرَة وتعاليق مفيدة فِي الْفُرُوع وَالْأُصُول كمل مِنْهَا جملَة وبيضت وكتبت عَنهُ وَجُمْلَة كَثِيرَة لم يكملها وَجُمْلَة كملها وَلَكِن لم تبيض

وَأثْنى عَلَيْهِ وعَلى فضائله جمَاعَة من عُلَمَاء عصره مثل القَاضِي الخوى وَابْن دَقِيق الْعِيد وَابْن النّحاس وَابْن الزملكاني وَغَيرهم

وَوجدت بِخَط الشَّيْخ جمال الدّين بن الزملكاني أَنه اجْتمعت فِيهِ شُرُوط الِاجْتِهَاد على وَجههَا وَأَن لَهُ الْيَد الطُّولى فِي حسن التصنيف وجودة الْعبارَة وَالتَّرْتِيب والتقسيم والتبيين وَكتب على تصنيف لَهُ هَذِه الأبيات الثَّلَاثَة من نظمه وَهِي ... مَاذَا يَقُول الواصفون لَهُ ... وَصِفَاته جالت عَن الْحصْر

هُوَ حجَّة لله قاهرة ... هُوَ بَيْننَا أعجوبة الدَّهْر

هُوَ آيَة لِلْخلقِ ظَاهِرَة ... أنوارها أربت على الْفجْر ...

وهذاالثناء عَلَيْهِ وَكَانَ عمره نَحْو الثَّلَاثِينَ سنة

وَكَانَ بيني وَبَينه مَوَدَّة وصحبة من الصغر وَسَمَاع الحَدِيث والطلب من نَحْو خمسين سنة وَله فَضَائِل كَثِيرَة

<<  <   >  >>