للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. ودع المروع بالبعاد وعذله ... فالعذل أمضى من فعال مهند

مَاذَا الْوُقُوف عَن السرى وصحابنا ... سَارُوا وصاروا بالعراء القدخد

لَا اخضر بعدهمْ العقيق وَلَا شدت ... ورق الحمائم فَوق برقد تهمد

أما أَنا فلأبكين فان ونى ... دمعي سفكت حشاشة الْقلب الصدي

أَيْن الْمعِين على الخطوب إِذا عرت ... أَيْن المساعد عِنْد فقد المسعد

أَو مَا درى من كنت تعرف قد مضى ... لسبيله فِي ضنك لحد مؤصد

ايْنَ المحامي عَن شَرِيعَة أَحْمد ... أَيْن الْمُحَقق نهج مَذْهَب أَحْمد

مَاتَ الإِمَام الْعَالم الحبر الَّذِي ... بهداه عَالم كل قوم يَهْتَدِي

من للْيَهُود وَلِلنَّصَارَى بعده ... يرميهم بمقاله المتسدد

سل عَنهُ ديان الْيَهُود أما غَدا ... متلفعا بصغاره المتهود

نشأت على فعل التقى أطواره ... فعنت لَهُ التَّقْوَى وأعطت عَن يَدي

ورث الزهادة كَابِرًا عَن كَابر ... وَالْعلم إِرْثا سيدا عَن سيد

قف إِن مَرَرْت بقاسيون على ثرى ... فِيهِ ضريح الْعَالم المتفرد

واعجب لقبر ضم بحرا زاخرا ... بِالْفَضْلِ يقذف بالعلا والسؤدد ...

<<  <   >  >>