للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. بشر يبشر بالغنى من جَاءَهُ ... يسر يسر فؤاد عان مزهد

كَانَت بِهِ أَرض الشآم أمينة ... من مُبْطل متهول متلدد

لَو تَسْتَطِيع بَنَات نعش أَن ترى ... يَوْمًا يسير بنعش ميت ملحد

كَانَت تسير بنعشه وتحطه ... فَوق السماك وَفَوق فرق الفرقد

مَاتَ الَّذِي جمع الْعُلُوم إِلَى التقى ... وَالْفضل والورع الصَّحِيح الْجيد

شيخ الْأَنَام تَقِيّ الدّين مُحَمَّد ... وجمال مَذْهَب ذِي الْفَضَائِل أَحْمد

ودعت قلبِي يَوْم جَاءَ نعيه ... فتقاعدي يَا عين بِي أَو أنجدي

سقت العهاد عراص قبر حلّه ... جَسَد حوى خلقا وَحسن تودد

يَا مبلغ العذال فرط صبابتي ... وتعلقي يَوْم النَّوَى وتسهدي

مَا بعد رزئك فِي الزَّمَان رزية ... تصمي الْمقَاتل بالفراق وَلَا تدي

بددت شَمل الْمُلْحِدِينَ جَمِيعهم ... وجمعت شَمل ذَوي التقى المتبدد

يَا من ترى أَقْوَاله مبيضة ... فِي كل ذِي قَول وَوجه أسود

يَا كالىء الْإِسْلَام من أعدائه ... وسمام كل أخي نفاق ملحد

يَا وَاحِد الدُّنْيَا الَّذِي بِعُلُومِهِ ... يمتاز فِي الْإِسْلَام كل موحد

يَا حَامِل الأعباء عَن مستنصر ... يَا كاشف الغماء عَن مستنجد

يَا طارد الشُّبُهَات عَن مُتَرَدّد ... يَا دَافع الفاقات عَن مسترفد ...

<<  <   >  >>