للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. سقت ثراك الغوادي صيب وابلها ... كَمَا ضريحك من تَحت الثرى خضل

كَمَا حبيت بدار الْخلد منزلَة ... حللتها وَعَلَيْك الحلى وَالْحلَل

وتاجك النُّور والنعلان من ذهب ... وَهَكَذَا عَن فَتى شَيبَان قد نقلوا

قل للَّذي سره موت الإِمَام لقد ... يَكْفِيك جهلك يَا من غره الأمل

أما علمت بِأَن الْمَوْت مَا سلمت ... مِنْهُ مُلُوك بني الدُّنْيَا وَلَا الرُّسُل

أَيْن الْمُلُوك وَأَبْنَاء الْمُلُوك لقد ... صالت عَلَيْهِم صروف الدَّهْر فارتحلوا

وَعَن قَلِيل ترى الدُّنْيَا وَقد رحلت ... فَلَيْسَ يُغني ولايات وَلَا دوَل

وَلَيْسَ يُغني الْفَتى يَوْم اللقا نَدم ... إِذْ أثقلت ظَهره الأوزار والزلل

وَإِنَّمَا المتقى ترجى النجَاة لَهُ ... لِأَنَّهُ خَائِف من ربه وَجل

وَلم يزل فِي قيام الدّين مُجْتَهدا ... وَإِن خلا فِي الدياجي فَهُوَ مبتهل

قل للأولى كتبُوا علياه واجتهدوا ... إِن الَّذِي علمُوا بعض الَّذِي جهلوا

وَالله لست بمحص مدحه أبدا ... وَلَو أتيت بِمَا ضَاقَتْ بِهِ السبل

وَعَلِيهِ مني سَلام الله مَا صدحت ... ورق على فنن فِي نوحها زجل ...

تمت وَهِي سَبْعَة وَخَمْسُونَ بَيْتا بِهَامِش الأَصْل كَذَا وجدت فِي الأَصْل لم تعز هَذِه القصيدة ... يَا قوم تُوبُوا إِلَى الرَّحْمَن وابتهلوا ... فقد قضى رجل مَا مثله رجل ...

<<  <   >  >>