للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. يَا قوم وَاسْتَغْفرُوا الرَّحْمَن خالقنا ... قد غَار بَحر عُلُوم موجه الْعَمَل

روى صِحَاح أَحَادِيث مجمعة ... وَعنهُ أَخْبَار رسل الله تنْتَقل

وَالْعلم والحلم والزهد المكين وَمن ... مَا فِي مقالاته ريب وَلَا زلل

كم بِدعَة قد محاها ثمَّ أبطلها ... وَكم أزاح لنا من مُنكر عمِلُوا

كم قَامَ فِي أَمر دين الله مُجْتَهدا ... وَلم يكن عِنْده فِي أمره ملل

كم نَار شَرّ طفاها وَهُوَ مبتسم ... لم يعرأين وَلَا خوف وَلَا وَجل

كم أظهر الْحق لما قل ناصره ... وَكم أبان لَهُم أمرا لَهُ جهلوا

كم طوق النَّاس فِي أَعْنَاقهم مننا ... مَا لَيْسَ يحملهُ سهل وَلَا جبل

قد كَانَ ذَا مورد عذب لقاصده ... وَالنَّاس تصدر مِنْهُ ثمَّ ترتحل

من قبله جا إِلَى غازان مُبْتَسِمًا ... على الْجواد وكل الْخلق قد نزلُوا

حَتَّى إِذا جَاءَهُ والخلق تنظره ... قَامَ الْجَمِيع وَلم يأخذهمو كسل

فَقَالَ جَهرا لَهُ والخلق تسمعه ... هَل أَنْت مَحْمُود بِالْإِسْلَامِ مُتَّصِل

وَقَالَ لَهُ الشَّام يَا مَحْمُود دَار تقى ... وَمَعْقِل الْأَنْبِيَاء عَنْهَا فارتحلوا ...

<<  <   >  >>