للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَالسَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته وَأَنْتُم فِي أَمَان الله ورعايته وَالْحَمْد لله وَحده وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه وَسلم تَسْلِيمًا

قَالَ الشَّيْخ الإِمَام زين الدّين أَبُو حَفْص عمر بن المظفر بن عمر ابْن مُحَمَّد بن أبي الفوارس بن عَليّ بن الوردي الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ يرثي شيخ الْإِسْلَام تَقِيّ الدّين بن تَيْمِية رَضِي الله عَنهُ ... عتا فِي عرضه قوم سلاط ... لَهُم من نثر جوهره الْتِقَاط

تَقِيّ الدّين أَحْمد خير حبر ... خروق المعضلات بِهِ تخاط

توفى وَهُوَ مسجون فريد ... وَلَيْسَ لَهُ إِلَى الدُّنْيَا إنبساط

وَلَو حَضَرُوهُ حِين قضى لألفوا ... مَلَائِكَة النَّعيم بِهِ أحاطوا

قضى نحبا وَلَيْسَ لَهُ قرين ... وَلَا لنظيره لف القماط

فَتى فِي علمه أضحى فريدا ... وَحل المشكلات بِهِ يناط

وَكَانَ إِلَى التقى يَدْعُو البرايا ... وَينْهى فرقة فسقوا ولاطوا

وَكَانَ يخَاف إِبْلِيس سطاه ... بوعظ للقلوب هُوَ السِّيَاط

فيا لله مَا قد ضم لحد ... وَيَا لله مَا غطى البلاط

همو حسدوه لما لم ينالوا ... مناقبه فقد فسقوا وشاطوا

وَكَانُوا عَن طرائقه كسَالَى ... وَلَكِن فِي أَذَاهُ لَهُم نشاط

وَحبس الدّرّ فِي الأصداف فَخر ... وَعند الشَّيْخ بالسجن اغتباط ...

<<  <   >  >>