وَأَرْسَلَ إِلَيْهِ مِنْ خُرَاسَانَ بِجَوْهَرٍ فَمَضَى إِلَيْهِ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهُ
وَحَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِيسَ قَالَ كُنْتُ مَعَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فِي سِجْنِ بَغْدَادَ
وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ رَأَيْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ وَقَدْ حُمِلَ فِي مَحْمَلٍ أَحْسَبُهُ قَالَ إِلَى الْمُعْتَصِمِ
وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن الْحسن قَالَ لما ضرب ابْن حَنْبَلٍ فِي الامْتِحَانِ سُئِلَ وَأَنَا أَسْمَعُ فَقِيلَ لَهُ كَيْفَ كَانَ صَبْرُكَ قَالَ لَمَّا قَدِمت إِلَى الضَّرْبِ تَهَيَّبْتُهُ ثُمَّ ذَكَرْتُ بَلِيَّةَ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ فَسَهلَ عَلَيَّ وَلَمْ أَجِدْ لَهُ مَا كُنْتُ أَتَخَوَّفُهُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ
وَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ نَاظرُونِي يَوْمَ الْمِحْنَةِ وَنَحْنُ بِحَضْرَتِهِ يَعْنِي أَبَا إِسْحَاقَ الْمُعْتَصِمَ وَفِي رَجْلِي ثَلاثَةُ قُيُودٍ قد أثقلتني وجمعوا عَليّ نَحْو مِنْ خَمْسِينَ مِنَ الْمُنَاظِرِينَ فَقُلْتُ لَا أُكَلِّمُكُمْ إِلا بِمَا فِي كِتَابِ اللَّهِ أَوْ سُنَّةِ رَسُولِهِ قَالَ فَقَطَعْتُهُمْ فَلَكَزَنِي عجيف بِقَائِمِ سَيْفِهِ وَقَالَ أَنْتَ وَحْدَكَ تُرِيدُ أَنْ تَغْلِبَ هَذَا الْخَلْقَ وَلَكَزَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بِقَائِمِ سَيْفِهِ وَأَشَارَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ بِيَدِهِ إِلَى عُنُقِهِ قَالَ وَأَنْتَ تَقُولُ إِلا مَا كَانَ فِي كِتَابِ اللَّهِ أَوْ سُنَّةِ رَسُوله قَالَ فَقَالَ لَهُ أَبُو إِسْحَاقَ الْمُعْتَصِمُ خُذُوهُ قَالَ فَأَخَذُوا بِضَبعِي فَخَلَعُونِي فَأَنَا أَجِدُ ذَلِكَ فِي كَتِفِي إِلَى السَّاعَة وَكَانَا جلادين وَكَانَ يَضْرِبُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا سَوْطًا وَيَتَنَحَّى فَضُرِبَ ثَلَاثِينَ سَوْطًا يُقَال أَنَّهَا تعدل ثَلَاثمِائَة سَوْطٍ
قَالَ أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ وَلَقَد جَاءَهُ عَمُّهُ وَهُوَ بَيْنَ الْعقَابَيْنِ وَقَدْ ضُرِبَ إِلا أَنَّهُ لَمْ يحلَّ عَنْهُ وَقَدْ أَرْخَى أَحْمَدُ رَأْسَهُ فَقَالَ يَا ابْنَ أَخِي قُلِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute