الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ عَلَى التَّقِيَّةِ فَرَفَعَ أَحْمَدُ رَأْسَهُ إِلَيْهِ وَقَالَ لَهُ يَا عَمِّ إِنِّي عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى السّوطِ فَصَبَرْتُ وَعَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى السَّيْفِ فَصَبَرْتُ وَعَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى النَّارِ فَلَمْ أَصْبِرْ
قَالَ وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ ضُرِبَ أَبِي أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ تِسْعَةً وَثَلاثِينَ سَوْطًا وَذَلِكَ فِي سَنَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ مقَامُهُ فِي الْحَبْسِ تِسْعَةً وَعِشْرِينَ شَهْرًا وَالضَّرْبُ بَعْدَ ذَلِكَ ثُمَّ أُطْلِقَ حِينَ ضُرِبَ وَعَاشَ إِلَى سَنَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ يَعْنِي وَمِائَتَيْنِ
قَالَ سَمِعت أَحْمد بن حَنْبَل يَقُولُ لِلْجَلادِ أَوْجِعْ قَطَعَ اللَّهُ يَدَكَ يَعْنِي الْمُعْتَصِمَ
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وُلِدَ أَبِي أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ
وَقَالَ مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ تُرِيدُونَ مِنَّا أَنْ نَكُونَ مِثْلَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ لَا وَاللَّهِ مَا نَقْوَى عَلَى هَذَا
وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الزُّهْرِيُّ قَالَ رَأَيْتُ يَحْيَى بْنَ معِين جَاءَ إِلَى أَحْمد بن حَنْبَل بَعْدَمَا أُخْرِجَ مِنَ الْحَبْسِ وَضُرِبَ يَعُودُهُ فَانْكَبَّ عَلَيْهِ وَقَبَّلَ رَأْسَهُ وَجَعَلَ يُسَائِلُهُ قَالَ فَمَا كَلَّمَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بِشَيْءٍ مِمَّا سَأَلَ ثُمَّ جَاءَ مَرَّةً أُخْرَى قَالَ فَلَمَّا رَآهُ قَدْ جَفَاهُ لَمْ يَعُدْ إِلَيْهِ بَعْدَ ذَلِكَ وَكَانَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ يُكْنَى أَبَا عَبَّادٍ وَبَلَغَنِي عَنْ يَحْيَى أَنَّهُ قَالَ مَاتَ أَعَزُّ الْخَلْقِ عَلَيَّ فَمَا جَاءَ أَحْمَدُ يُعَزِّينِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute