قَالَ وَأَقْبَلَ الرَّاكِبُ يَؤُمُّنَا حَتَّى أَنَاخَ قَرِيبًا مِنَ الْخَيْمَةِ فَإِذَا هُوَ نُصَيْبٌ ثُمَّ ثَنَى رِجْلَهُ عَنْ رَاحِلَتِهِ فَنَزَلَ ثُمَّ أَقْبَلَ فَسَلَّمَ عَلَيَّ وَجَلَسَ مِنْهَا نَاحِيَةً وَسَلَّمَ عَلَيْهَا وَسَاءَلَهَا وَسَاءَلَتْهُ فَأَخْفَيَا ثُمَّ إِنَّهَا سَأَلَتْهُ أَنْ يَنْشُدَهَا مَا أَحْدَثَ مِنَ الشِّعْرِ بَعْدَهَا فَجَعَلَ يَنْشُدُهَا
فَقُلْتُ فِي نَفْسِي عَاشِقَانِ أَطَالا التَّنَائِي لَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ لأَحَدِهِمَا إِلَى صَاحِبِهِ حَاجَةٌ فَقُمْتُ إِلَى رَاحِلَتِي أَشُدُّ عَلَيْهَا فَقَالَ لِي عَلَى رِسْلِكَ أَنَا مَعَكَ فَجَلَسْتُ حَتَّى نَهَضَ وَنَهَضْتُ مَعَهُ فَتَسَايَرْنَا سَاعَةً ثُمَّ الْتَفَتَ فَقَالَ قُلْتَ فِي نَفْسِكَ مُحِبَّانِ الْتَقَيَا بَعْدَ طُولِ تَنَاءِ لَا بُدَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لأَحَدِهِمَا إِلَى صَاحِبِهِ حَاجَةً قُلْتُ نَعَمْ قَدْ كَانَ ذَلِكَ قَالَ فَلا وَرَبِّ هَذِهِ الْبِنْيَةِ الَّتِي نَعْمَدُ مَا جَلْسَتُ مِنْهَا مَجْلِسًا قَطُّ أَقْرَبَ مِنْ مَجْلِسِي الَّذِي رَأَيْتَ وَلا كَانَ بَيْنَنَا مَكْرُوهٌ قَطُّ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي قَالَ أَنْبَأَنَا حَمَدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبَّاسُ الْبَاكُسَّائِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ هِشَامٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ كَانُوا يَعْشَقُونَ مِنْ غَيْرِ رِيبَةٍ
وَرُوِيَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ خَالِدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ هِشَامٍ الْمَخْزُومِيِّ أَنَّهُ كَانَ عَاشِقًا لِعَائِشَةَ بِنْتَ طَلْحَةَ وَلَهُ فِيهَا أَشْعَارٌ يَطُولُ ذِكْرُهَا أَفْرَدَ لَهَا ابْنُ الْمَرْزُبَانِ كِتَابًا فَلَمَّا قُتِلَ عَنْهَا مُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْرِ قِيلَ لِلْحَارِثِ مَا يَمْنَعُكَ الآنَ مِنْهَا فَقَالَ وَاللَّهِ لَا يَتَحَدَّثُ رِجَالاتِ قُرَيْشٍ أَنْ تَشْبِيبِي كَانَ لِرَيْبَةٍ أَوْ لِشَيْءٍ مِنَ الْبَاطِلِ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَنْبَأَنَا يُوسُف ابْن مُحَمَّدٍ الْمِهْرَوَانِيُّ قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنُونَ قَالَ أَنْبَأَنَا جَعْفَرٌ الْخَوَّاصُ قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَهُوَ ابْنُ مَسْرُوق قَالَ حَدثنِي سُلَيْمَان
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute