للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدَّرْبِ كَشَفَتْ وَأَظْهَرَتْ نَفْسَهَا

فَقَالَ السرى مَالك قَالَت هَل كل فِي فرَاش وطيء وَعَيْشٍ رَخِيٍّ

فَأَقْبَلَ عَلَيْهَا وَهُوَ يَقُولُ

وَكَمْ ذِي مَعَاصٍ نَالَ مِنْهُنَّ لَذَّةً ... وَمَاتَ فَخَلَّاهَا وَذَاقَ الدَّوَاهِيَا

تَصَرَّمُ لَذَّاتُ الْمَعَاصِي وَتَنْقَضِي ... وَتَبْقَى تِبَاعَاتُ الْمَعَاصِي كَمَا هِيَا

فها سَوْأَتَا وَاللَّهُ رَاءٍ وَسَامِعُ ... لِعَبْدٍ بِعَيْنِ اللَّهِ يَغْشَى الْمَعَاصِيَا

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ وَمُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ قَالا أَنْبَأَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالَ أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ قَالَ أَعْرَابِيٌّ عَلَّقْتُ امْرَأَةً فَكُنْتُ آتِيهَا فَأُحَدِّثُهَا سِنِينَ مَا جَرَتْ بَيْنَنَا رِيبَةٌ قَطُّ إِلا أَنِّي رَأَيْتُ بَيَاضَ كَفِّهَا فِي لَيْلَةٍ ظَلْمَاءَ فَوَضَعْتُ يَدِي عَلَى يَدِهَا فَقَالَتْ مَهْ لَا تُفْسِدْ مَا صَلُحَ فَإِنَّهُ مَا نَكَحَ حُبٌّ قَطُّ إِلا فَسَدَ قَالَ فَقُمْتُ وَقَدِ ارْفَضَضْتُ عَرَقًا مِنَ الاسْتِحْيَاءِ مِنْهَا وَلَمْ أَعُدْ إِلَى شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ قَالَ أَنْبَأَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالَ أَنْبَأَنَا الْحَسَنِ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ أَنْبَأَنَا ابْنُ حَيُّوَيْهِ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَفٍ إِذْنًا قَالَ حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْجُمَحِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ خَرَجْنَا نُرِيدُ مَكَّةَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْفَرْشِ مِنْ مَلَلٍ رَأَيْتُ امْرَأَةً لَمْ أَرَ أَحْسَنَ مِنْهَا وَجْهًا وَلا أَحْلَى لَفْظًا قَالَ فَحَادَثْتُهَا أَنَا وَصَاحِبٌ لِي سَاعَةً وَعَرَّضَ لَهَا صَاحِبِي بِالْقَوْلِ وَأَنْشَدَهَا أَشْعَارَهُ فَقَالَتْ

يَرَى اللَّهُ أَنْ لَسْنَا لَكُمْ بِصَحَابَةٍ ... فَرُوحُوا بِخَيْرٍ وَاسْلَمُوا أَيُّهَا الرَّكْبُ

<<  <   >  >>