للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَبْرِيَةُ قَالَتْ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْفَضْلِ قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْكَاتِبُ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِي السَّائِبِ الْمَخْزُومِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي عَتِيقٍ قَالَ إِنِّي لأَسِيرُ فِي أَرْضِ عُذْرَةَ فَإِذَا بِامْرَأَةٍ تَحْمِلُ غُلامًا خَدِلا لَيْسَ مِثْلُهُ يَتَوَّرَكُ فَعَجِبْتُ لِذَلِكَ فَإِذَا بِرَجُلٍ لَهُ لِحْيَةٌ قَالَ فَقَالَتْ لِي سَمِعْتُ بِعُرْوَةَ بْنِ حُزَامٍ قَالَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَتْ هَذَا وَاللَّهِ عُرْوَةُ بْنُ حُزَامٍ فَقُلْتُ أَنْتَ عُرْوَةُ فَكَلَّمَنِي وَعَيْنَاهُ تَدُورَانِ فِي رَأْسِهِ فَقَالَ نعم أَنَا وَاللَّهِ الَّذِي أَقُول

جعلت لعراف الْيَمَامَة حكمه ... وعراف نجد إِن هما شفيافي

فَقَالا نَعَمْ نُشْفِي مِنَ الدَّاءِ كُله ... وراحا مَعَ العواد يبتدران

فَمَا تركا من سلوة يعلمانها ... وَلَا شربة إِلَّا وَقد سقياني

فَقَالَا شفاك الله وَالله مَا لنا ... بِمَا ضمنت مِنْك الضلوع يدان

فعفراء أحظى النَّاس عِنْدِي مَوَدَّة ... وعفراء عني المعرض المتواني

قَالَ ثُمَّ ذَهَبْتُ فَمَا رُحْتُ مِنَ الْمَاءِ حَتَّى سَمِعْتُ الصَّيْحَةَ فَقُلْتُ مَا هَذَا فَقِيلَ مَاتَ عُرْوَةُ

قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ فَقُلْتُ يَا أَبَا السَّائِبِ وَاللَّهِ مَا أَرَاهُ إِلا شَرِقَ قَالَ فَمِمَّ شَرِقَ قُلْتُ شَرِقَ بِرِيقِهِ تَرَى إِنْسَانًا يَمُوتُ مِنَ الْحُبِّ

فَقَالَ سَخِنَتْ عَيْنَاكَ

<<  <   >  >>