وَهَذَا مِمَّا أَلْقَاهُ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَآله وَسلم إِلَى أَصْحَابه من علم الْغَيْب فَلهُ مدْخل فِي الِاسْتِدْلَال بِهِ على مَا نَحن بصدده.
وَمن أخباره [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَآله وَسلم لأَصْحَابه رَضِي الله عَنْهُم بِمَا هُوَ من علم الْغَيْب مِمَّا يتَعَلَّق بِهَذَا الإِمَام الْحسن السبط رَضِي الله عَنهُ قَوْله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَآله وَسلم: " إِن ابْني هَذَا سيد، وسيصلح الله بِهِ بَين طائفتين من الْمُسلمين " فَكَانَ ذَلِك كَمَا أخبر بِهِ الصَّادِق المصدوق. وَبِالْجُمْلَةِ فالأخبار المتلقاة عَن النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَآله وَسلم من غيب الله كَثِيرَة جدا تشْتَمل عَلَيْهَا المؤلفات الْمُدَوَّنَة فِي معجزاته.