معنى قَوْله لَا يَتَأَتَّى إِلَّا بغاية التَّوَاضُع لله، أَي لأَجله.
وَقد وَردت أَحَادِيث فِي مَشْرُوعِيَّة التَّوَاضُع غير مَا ذكره المُصَنّف، مِنْهَا مَا هُوَ صَحِيح، وَمِنْهَا مَا هُوَ حسن.
وَورد فِي ذمّ التكبر الَّذِي هُوَ مُقَابل التَّوَاضُع أَحَادِيث صَحِيحَة، مِنْهَا مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا من حَدِيث حَارِثَة بن وهب قَالَ:" سَمِعت رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَآله وَسلم يَقُول: أَلا أخْبركُم بِأَهْل النَّار؟ كل عتل [جواظ] مستكبر ". وَمِنْهَا حَدِيث أبي سعيد وَأبي هُرَيْرَة عِنْد مُسلم وَغَيره قَالَا:" يَقُول الله عز وَجل: الْعِزّ إزَاره، والكبرياء رِدَاؤُهُ، فَمن نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهَا عَذبته ".
وَمِنْهَا حَدِيث أبي سعيد عِنْد مُسلم قَالَ:" احتجت الْجنَّة وَالنَّار فَقَالَت النَّار فيَّ الجبارون والمتكبرون، وَقَالَت الْجنَّة فيَّ ضعفاء الْمُسلمين ومساكينهم " وَأخرج مُسلم وَغَيره من حَدِيث أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَآله وَسلم
" ثَلَاثَة لَا يكلمهم الله يَوْم الْقِيَامَة وَلَا يزكيهم، وَلَا ينظر إِلَيْهِم، وَلَهُم عَذَاب أَلِيم: شيخ زَان، وَملك كَذَّاب وعائل مستكبر ". وَأخرجه الْبَزَّار بِإِسْنَاد حسن من حَدِيث سلمَان.
وَأخرج النَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه من حَدِيث ابْن عَمْرو، نَحوه وَأخرج مُسلم وَغَيره من حَدِيث ابْن مَسْعُود عَن النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَآله وَسلم قَالَ:
" لَا يدْخل الْجنَّة من كَانَ فِي قلبه مِثْقَال ذرة من كبر "، وَأخرج البُخَارِيّ وَغَيره من حَدِيث ابْن عمر أَن رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَآله وَسلم قَالَ: