للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ: {فَإِن تنازعتم فِي شَيْء فَردُّوهُ إِلَى الله وَالرَّسُول} وَقد قدمنَا تَقْرِير معنى الْآيَتَيْنِ. وَمن ذَلِك قَوْله عز وَجل: {وَقَالُوا رَبنَا إِنَّا أَطعْنَا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا} .

قَالَ أَبُو عَمْرو بن عبد الْبر: " قد ذمّ الله تبَارك وَتَعَالَى التَّقْلِيد فِي كِتَابه فِي غير مَوضِع فَقَالَ: {اتَّخذُوا أَحْبَارهم وَرُهْبَانهمْ أَرْبَابًا من دون الله} روى عَن حُذَيْفَة وَغَيره أَنهم قَالُوا: لم يعبدوهم من دون الله، وَلَكنهُمْ أحلُّوا لَهُم وحرموا لَهُم فاتبعوهم. وَقَالَ عدي بن حَاتِم: يَا رَسُول الله إِنَّا لم نتخذهم أَرْبَابًا، قَالَ: بلَى أَلَيْسَ يحلونَ لكم مَا حرم الله عَلَيْكُم فَتحِلُّونَهُ ويحرمون عَلَيْكُم مَا أحل الله لكم فَتُحَرِّمُونَهُ؟ فَقلت: بلَى. قَالَ: فَتلك عِبَادَتهم، أخرجه أَحْمد

<<  <   >  >>