(١٩٩) وَفِي حَدِيثه: " من هم بحسنة فَلم يعلمهَا كتبت لَهُ حَسَنَة " يجوز فِي (حَسَنَة) وَجْهَان:
أَحدهمَا: الرّفْع على أَن يكون هُوَ الْقَائِم مقَام الْفَاعِل. أَي: كتب الله لَهُ حَسَنَة، وَلَيْسَ فِي هَذَا ذكر الْحَسَنَة المهتم بهَا، بل مَعْنَاهُ أثابه الله على همه بِالْحَسَنَة بِأَن كتب لَهُ حَسَنَة، وَلَيْسَ الْمَعْنى كتبهَا لَهُ.
وَالثَّانِي: النصب على معنى كتبت الْخصْلَة الَّتِي هم بهَا حَسَنَة.
وانتصابها على الْحَال أَي أثبت الله مثابا عَلَيْهَا.