[٩٢] مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان
تَوْجِيه قَوْله: " أما إِنِّي لم أستحلفكم تُهْمَة لكم "
(٣٥٢) وَفِي حَدِيث مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان: " أما إِنِّي لم [أستحلفكم] تُهْمَة لكم ".
تُهْمَة: مَنْصُوب على أَنه مفعول لَهُ أَي: لأجل التُّهْمَة، وَيجوز أَن يكون مصدرا فِي مَوضِع الْحَال أَي مُتَّهمًا.
وَفِيه: " وَمَا كَانَ أحد فِي منزلتي من رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] أقل عَنهُ حَدِيثا ". (أحد) اسْم كَانَ، (وَفِي منزلتي) نعت لأحد، (وَأَقل) خبر كَانَ، و (حَدِيثا) تَمْيِيز. وَهُوَ فعيل مصدر بِمَعْنى التحديث، وَأما (عَنهُ) فَيتَعَلَّق بِمَحْذُوف تَقْدِيره: أقل رِوَايَة أَو تحديثاً عَنهُ، فَلَمَّا حذف فسر بِحَدِيث. وَيجوز أَن يكون (عَنهُ) نعتا للْحَدِيث أَي: حَدِيثا كَائِنا عَنهُ، فَقدم فَصَارَ حَالا.
تَوْجِيه قَوْله: " صلى بهم الظّهْر وَالْعصر، وَالْعشَاء الْآخِرَة أَرْبعا أَرْبعا "
(٣٥٣) وَفِي حَدِيثه: " وَكَانَ عُثْمَان إِذا قدم مَكَّة صلى بهم الظّهْر وَالْعصر وَالْعشَاء الْآخِرَة أَرْبعا أَرْبعا ". (أَرْبعا) مَنْصُوب على الْمصدر كَمَا تَقول: قد صلى صَلَاة هِيَ أَربع، وكما تَقول: ركع أَربع رَكْعَات، (فأربع) عدد مُضَاف إِلَى الْمصدر، فينتصب انتصابه كَقَوْلِهِم: ضَربته ثَلَاث ضربات أَي: ضربات ثَلَاثًا، فَقدم وأضاف، وَإِذا أضيفت صفة الْمصدر [إِلَيْهِ] انتصب نصب المصادر.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute