للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٢٧] الْحسن بن عَليّ

اللَّام الفارقة ورأي الْبَصرِيين وَغَيرهم فِيهَا

(١٢٧) وَفِي حَدِيث الْحسن بن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنْهُمَا: " إِن كَانَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ليَبْعَثهُ ".

الصَّوَاب: فتح اللَّام وَرفع الْفِعْل كَقَوْلِه تَعَالَى: {وَإِن كَانَت لكبيرة} . وَالتَّقْدِير: إِن كَانَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] لباعثا لَهُ. وأوقع الْفِعْل المستقل موقع اسْم الْفَاعِل. وَهَذِه اللَّام عِنْد الْبَصرِيين عوض مِمَّا لحق أَن من الْحَذف؛ لِأَن أَصله: إِنَّه كَانَ.

وَقَالَ الْكُوفِيُّونَ: إِن بِمَعْنى مَا و " اللَّام " بِمَعْنى إِلَّا. وَمثله قَوْله تَعَالَى: {وَإِن كل لما جَمِيع} .

[٢٨] الحكم بن حزن الكلفي

الْجيد فِي " سَابِع سَبْعَة أَو تَاسِع تِسْعَة "

(١٤٨) وَفِي حَدِيث الحكم بن حزن الكلفي: " قدمت إِلَى رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] سَابِع سَبْعَة أَو تَاسِع تِسْعَة " الْجيد النصب على الْحَال. وَالْمعْنَى: أحد سَبْعَة وَأحد تِسْعَة كَقَوْلِه تَعَالَى: {إِذْ أخرجه الَّذين كفرُوا ثَانِي اثْنَيْنِ} . وَيجوز الرّفْع على تَقْدِير: وَأَنا سَابِع سَبْعَة فَيكون خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف وَالْجُمْلَة حَال.

<<  <   >  >>