تَوْجِيه حَدِيث " أَيَّة سَاعَة هَذِه "
(٢٣١) وَفِي حَدِيثه: [قلت: يَا أَبَا عبد الرَّحْمَن] " أَيَّة سَاعَة زِيَارَة هَذِه " يجوز رفع أَيَّة ونصبها فالرفع على الِابْتِدَاء، و (هَذِه) خَبَرهَا، على الظّرْف. أَو (هَذِه) مُبْتَدأ، وَالْخَبَر مَحْذُوف تَقْدِيره: هَذِه الزِّيَارَة، أَو هَذِه الجيئة فِي (أَيَّة سَاعَة) ، وَيجوز أَن يكون الْخَبَر (أَيَّة سَاعَة) وَهُوَ ظرف زمَان (وَقع) خَبرا عَن الْمصدر.
كل نكرَة بعد أفعل المضافة تكون تمييزا
(٢٣٢) وَفِي حَدِيثه: " فَقَالَ: أَجلهنَّ امْرَأَة " [امْرَأَة] تَمْيِيز كَمَا تَقول: زيد أفضلهم أَبَا، وَأَحْسَنهمْ وَجها، وَكَذَلِكَ كل نكرَة تقع بعد أفعل المضافة.
مَا بعد إِن الشّرطِيَّة يعرب فَاعِلا لَا مُبْتَدأ
(٢٣٣) وَفِي حَدِيثه حَدِيث اللّعان: " فَقَالَ: يَا رَسُول الله، إِن أَحَدنَا رأى مَعَ امْرَأَة رجلا " أَحَدنَا مَرْفُوع بِفعل مَحْذُوف تَفْسِيره: رأى، وَلَا يكون مُبْتَدأ؛ لِأَن إِن الشّرطِيَّة [لَا تكون مُبْتَدأ] ، وَلَا معنى لَهَا إِلَّا فِي الْفِعْل، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {وَإِن امْرَأَة خَافت} و {إِن امْرُؤ هلك} و {وَإِن أحد من الْمُشْركين} .
تَوْجِيه حَدِيث: " قضى رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فِي دِيَة الْخَطَأ عشْرين ... ".
(٢٣٤) وَفِي حَدِيثه: " قضى رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فِي دِيَة الْخَطَأ عشْرين بنت مَخَاض، [وَعشْرين بني مَخَاض ذُكُور] وَعشْرين ابْنة لبون، وَعشْرين حقة، وَعشْرين جَذَعَة ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute