وَهُوَ جَوَاب قسم مَحْذُوف مِنْهُ (قد) .
تَوْجِيه نصب (إِيمَانًا واحتسابا) فِي حَدِيث " من صَامَ رَمَضَان ... "
(٢٥٩) وَفِي حَدِيثه: " من صَامَ رَمَضَان إِيمَانًا واحتسابا " فِي نَصبه وَجْهَان:
أَحدهمَا: هُوَ مصدر فِي مَوضِع الْحَال أَي: من صَامَ إِيمَانًا محتسبا كَقَوْلِه تَعَالَى: {يأتينك سعيا} أَي: ساعيات.
وَالثَّانِي: مفعول من أَجله أَي: للْإيمَان والاحتساب. وَنَظِيره فِي الْوَجْهَيْنِ قَوْله تَعَالَى: {اعْمَلُوا آل دَاوُد شكرا}
تَوْجِيه حَدِيث " قد جَاءَكُم رَمَضَان شهر مبارك "
(٢٦٠) وَفِي حَدِيثه: " قد جَاءَكُم رَمَضَان شهر مبارك " شهر بدل من رَمَضَان، وَيجوز أَن يكون خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف أَي: هُوَ شهر مبارك.
الْفرق بَين فقه بِضَم الْقَاف وَفقه بِكَسْرِهَا فِي الْمَعْنى وَالْعَمَل
(٢٦١) وَفِي حَدِيثه: " النَّاس معادن، خيارهم فِي الْجَاهِلِيَّة خيارهم فِي الْإِسْلَام إِذا فقهوا " الْجيد هُنَا ضم الْقَاف من " فقه يفقه " إِذا صَار فَقِيها، مثل ظرف يظرف فَهُوَ ظريف.
وَأما فقه بِكَسْر الْقَاف يفقه بِفَتْحِهَا فَهُوَ بِمَعْنى فهم الشَّيْء فَهُوَ مُتَعَدٍّ، قَالَ الله تَعَالَى: {لَا يكادون يفقهُونَ حَدِيثا} و {لَا يكادون يفقهُونَ قولا} بِفَتْح الْقَاف فِي الْمُسْتَقْبل، وماضيه بِالْكَسْرِ، وَأما المضموم الْقَاف، فَهُوَ لَازم لَا مفعول لَهُ.
تَوْجِيه حَدِيث: " إِن لله تِسْعَة وَتِسْعين اسْما مائَة إِلَّا وَاحِدًا "
(٢٦٢) وَفِي حَدِيثه: " إِن لله تِسْعَة وَتِسْعين اسْما مائَة إِلَّا وَاحِدًا ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute