من عَادَته إِذا نزله بِهِ الضيفان أَن ينْحَر لَهُم ويسقيهم ويأتيهم بالمعازف والملاهي إِكْرَاما لَهُم فقد صَارَت الْإِبِل إِذا سَمِعت ذَلِك الصَّوْت أَيقَن بنحره لَهُنَّ لأضيافه وَكَذَلِكَ قَالَت أَيقَن أَنَّهُنَّ هوالك
وَقَول الاخرة فِي تفخيم زَوجهَا أَيْضا
زَوجي أَبُو زرع وَمَا أَبُو زرع أنَاس من حلي أُذُنِي
تُرِيدُ أَنه حلاني قرطه وشنوفا تنوس بأذني وتتعلق والنوس الْحَرَكَة من المعاليق وَنَحْوهَا
وملأ من شَحم عضدي
أَرَادَت بِهِ الْحَسَد كُله أَي أسمنني بإحسانه إِلَيّ وَإِذا سمنت الْعَضُد سمن سَائِر الْجَسَد وَقَوْلها
وبجحني فبجحت إِلَى نَفسِي
وَتبين موقعة مني
وجدني فِي أهل غنيمَة بشق
بِفَتْح الشين مَوضِع والمحدثون يكسرونها والشق النَّاحِيَة والشق الْمَشَقَّة قَالَ تَعَالَى
{إِلَّا بشق الْأَنْفس}
أَرَادَت أَن أَهلهَا كَانُوا أَصْحَاب غنم لَيْسُوا بأصحاب خيل وَلَا إبل
فجعلني فِي أهل صَهِيل وأطيط
فالصهيل أصوات الْخَيل والأطيط أصوات الْإِبِل
وَقَوْلها
ودائس ومنق
قيل الدائس للطعام يَعْنِي أَنهم أهل زرع والمنقي الَّذِي ينقي الطَّعَام ويراعي تنظيفه
فَعنده أَقُول فَلَا أقبح
أَي يقبل قولي وَلَا يرد
وأشرب فأتقمح
أَي أروي حَتَّى أدع الشَّرَاب من شدَّة الرّيّ يُقَال
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute